شدد نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني، على أن "المجلس الرئاسي، لم ولن، يتجه إلى طلب تدخل مباشر في البلاد"، مؤكداً في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" "قدرة ليبيا على إدارة شؤونها دون تدخل خارجي".
وأوضح الكوني، أن "المجلس الرئاسي، لم ولن، يتجه إلى طلب تدخل مباشر في البلاد على كل الصعد"، مشيراً إلى أن "المجلس أثبت، من خلال خطواته السابقة، مقدرته على الإمساك بزمام الأمور في البلاد".
وحول طبيعة الدعم الدولي الذي وعدت به دول أوروبية المجلس الرئاسي، قال "كنا واضحين من البداية، فطلبنا دعماً بتدريب قواتنا وتقديم الاستشارة لرفع كفاءات أجهزتنا الأمنية والدفاعية"، لافتاً إلى أن "المجتمع الدولي ربط تقديم مساعدة لليبيا بطلب من المجلس الرئاسي، ولم يتحدث عن تدخل".
وأضاف: "نحن حريصون على وحدة البلاد، فنحن جئنا للوفاق والتوفيق، ولم نأت للشقاق، ولذا لم نبدأ رسمياً في تدريب قواتنا قبل أن نجمع كل القوى المسلحة في البلاد تحت مظلة واحدة".
وبخصوص العمليات البحرية التي تقوم بها الدول الأوروبية تحت مسمى عملية (صوفيا) بيّن الكوني أن "سفن الاتحاد الأوروبي لم تدخل المياه الإقليمية، وإنما تقوم بمهامها في إنقاذ الغرقى والمهاجرين في أعالي البحار".
وتابع: "قريباً سيكون تعاون، بيننا وبين أوروبا في هذا الشأن، إذ إن المشكلة تعنيهم وتعنينا".
وشدد على أن "المجلس الرئاسي لن يبرم أي اتفاق تعاون قبل جمع الكلمة السياسية العسكرية في ليبيا تحت مظلة حكومة الوفاق درءاً لشبهات انحيازنا لطرف في البلاد على حساب الآخر".
وكان سفير المجلس الرئاسي لدى إيطاليا، المبروك صافار، أكد عدم دعوة حكومته السفن الأوروبية لدخول مياه ليبيا الإقليمية للمساعدة في وقف تهريب البشر.
واعتبر، في تصريحات صحافية، اليوم، من روما أن "وجود سفن حربية أجنبية في مياه البلاد الإقليمية قد يساعد في تقليص عدد المهارجين عبر البحر، ولكنه لن يساعد في الاستقرار ووحدة البلاد".