أثارت تصريحات سيدة بريطانية كانت تقوم بجولة سياحية في مدينة نيس الفرنسية، حين وقع الاعتداء أمس الخميس، حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
لوسي نيسبيت كوماسكي، فاجأت المشاهدين في تصريح لتلفزيون "سكاي نيوز"، بقولها "إن الشيء المحزن في الأمر، ورغم أنه قد يبدو بغيضاً وربما أنانياً قليلاً، أن الهجوم أفسد رحلة تسوقنا".
وأشارت إلى أنها اشترت أشياء محببة، لكنها لا تستطيع الابتهاج بها الآن، إذ أصبحت لا تعني أي شيء، بحسب تعبيرها.
وكانت السيدة تتناول مع إحدى صديقاتها العشاء في مطعم قريب من مكان الاعتداء، الذي أودى بحياة 84 شخصاً على الأقل، بعد أن قامت شاحنة بدهس تجمع كبير للناس كانوا يحتفلون بالعيد الوطني.
وأوضحت أنها قالت لصديقتها في تلك اللحظة إن الأمر لا يبدو ألعاباً نارية، إنه يشبه بيروت حين تعرضها لهجوم، وفجأة بدأ الناس بالصراخ والركض في الشارع، ولجأ كثيرون للمطعم، وفق قولها.
وأعربت عن صدمتها وبشاعة الحادث، فهي جاءت لقضاء عدة أيام لكنها تفاجأت بانخراطها في شيء مريع كهذا.
ولاحقاً، وبعد أن تلقت ردود أفعال سلبية من خلال "تويتر" على ما قالته بشأن إفساد متعة تسوقها، اعتذرت السيدة على صفحتها على "فيسبوك"، موضحة أنها كانت في حالة صدمة، وتحدثت خارج السياق.
وأبدت تعازيها للفرنسيين الذين فقدوا أشخاصاً يحبونهم في نيس، وقالت "أنا آسفة جداً إذا بدت مقابلتي مع سكاي نيوز متشددة، كنت مفجوعة ومصدومة كلياً، وجاءت كلماتي بالخطأ، آسفة مرة أخرى"، وفق ما نقلت صحيفة "إندبندنت".