حاولت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين٬ صباح اليوم الأحد٬ إغلاق مقر هيئة الأمم المتحدة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك في إطار سلسلة الضغوطات الشعبية المتواصلة من أجل دفع الهيئات والمؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء حياة الصحافي محمد القيق الذي يمر في مرحلة خطيرة بعد خوضه إضراباً عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 77 يوماً.
وقالت النشاطة صمود سعدات لـ"العربي الجديد" إن محاولتهم إغلاق مكتب الأمم المتحدة في رام الله٬ جاء من أجل الضغط على جهة رسمية دولية فاعلة في العالم٬ من أجل القيام بمسؤولياتها المنوطة بها٬ وممارسة دورها الحقيقي والعمل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، على رأسهم الصحافي محمد القيق، الذي دخل مرحلة ما بعد الخطر".
وأضافت سعدات "إن الأمم المتحدة اكتفت، خلال الأيام الستين التي دخلها محمد القيق في السابق، بالتعبير عن القلق٬ والآن يمر بمرحلة خطيرة دون أي تدخل من الأمم المتحدة٬ كون الأمم المتحدة دائماً تتغنى بالحقوق والمواثيق الدولية٬ لكن دون تطبيقها أو مساءلة الاحتلال على تطبيقها".
ورفع الناشطون صوراً للصحافي القيق٬ وشعارات تدعو الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة القيق٬ وممارسة دورها كهيئة أممية٬ في الوقت الذي حملوها المسؤولية الكاملة عن حياته، في ما وصفوه "بالصمت والتستر المشبوه على جرائم الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب المعتصمون الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتصريح وطلب الإفراج عن الصحافي القيق٬ والإدانة السياسية للاعتقال الإداري الذي يمنح الحرية للاحتلال الإسرائيلي باعتقال الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة٬ مطالبينه الخروج عن صمته وممارسة الضغط على الاحتلال حيال قضية القيق.
ودعوا أيضاً، إلى احترام أبسط المبادئ والمواثيق التي تستند إليها الأمم المتحدة٬ منها اتفاقيات حقوق الإنسان والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية جنيف الرابعة٬ بينما طالبوا مكتب الأمم المتحدة في فلسطين بالتدخل الحازم والجدي لما ترتكبه سلطات الاحتلال من جريمة احتجاز جثامين عشرة شهداء فلسطينيين من مدينة القدس قتلتهم قبل ثلاثة شهور وتمنع عوائلهم من دفنهم.
وسلم الناشطون٬ رسالة باللغة الإنجليزية لمكتب الأمم المتحدة في رام الله٬ تحمل مطالبهم وتدعوهم إلى التحرك الفوري والعاجل٬ والكف عن الصمت الذي وصفوه بغير الحيادي.