وقال الناشط الإعلامي، وأحد القائمين على الحملة، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد": "إنّ فكرة الحملة بدأت منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد قيام النظام بتهجير أهالي داريا غرب دمشق، والمئات من أهالي حي الوعر في مدينة حمص، شعوراً من عدد من الناشطين بخطورة التهجير الذي يخيّر النظام المدنيين بينه، وبين الموت جوعاً وقصفاً".
وأوضح أن "الحملة يقوم عليها متطوعون من داخل الأراضي السورية المحاصرة، ومن دول الشتات التي ينتشر فيها السوريون في معظم أنحاء العالم، وستقيم عدّة فعاليات، لتسليط الضوء على التهجير، من بينها تظاهرات ومؤتمرات صحافية".
وأشار الناشط ذاته إلى أنّ "النظام السوري هجّر أهالي مدينة القصير بريف حمص الغربي عام 2013، واستبدلهم بمقاتلين من مليشيا "حزب الله" اللبناني وعائلاتهم، حتى أصبحت قاعدة للحزب، بينما أهلها توزعوا على دول الشتات في أوروبا وتركيا ولبنان والأردن".
ونظّم القائمون على الحملة مؤتمراً صحافياً، مساء الجمعة في مدينة غازي عنتاب التركية، طالبوا فيه بـ"وقف كافة أشكال التهجير القسري من بلادهم، وفك الحصار عن كافة المدن والقرى في البلاد، مشدّدين على ضرورة عودة المدنيين إلى مدنهم وقراهم بدون قيد أو شرط".
كما دعوا إلى، "فتح تحقيق دولي في تهجير المدنيين السوريين "قسراً" وتعويضهم والحفاظ على حقوقهم العقارية في المناطق التي هجّروا منها".
وفي العاصمة الفرنسية باريس، تظاهر عشرات السوريين، مساء السبت، مطالبين بـ"وقف التهجير القسري الذي تقوم به قوات النظام، وبعض أطراف الصراع"، كما أكّدوا إصرارهم على "المضي قدماً في مطالبهم حتى إسقاط النظام".
ولفت الناشط الإعلامي إلى أنّ "الحملة ستقيم فعاليات وتظاهرات ومؤتمرات صحافية، في معظم المدن الأوروبية، داعياً شعوب العالم إلى "حثّ حكوماتها لوقف انتهاكات نظام الأسد".