صدرت، قبل يومين، أغنية مصورة جديدة للفنانة، نانسي عجرم، بعنوان "ومعاك"، من ألحان محمد يحيى، وإخراج ليلى كنعان. خرج "كليب" الأغنية المصور عن الإطار التقليدي، وهو محاولة أخرى من المخرجة كنعان في تطبيق تقنيات جديدة، بعد عملها الطويل في السينما وعالم "الكليبات"، وغيابها ثم عودتها من جديد مع نانسي عجرم في "حاسّة بيك" عام 2017 والذي تميز برؤية جديدة. "حاسة بيك" حقق ما لا يقل عن 20 مليون متابعة على موقع يوتيوب وحده.
في "ومعاك" هذه المرة، استطاعت المخرجة، ليلى كنعان، صرف نظر الجمهور عن الحبيب المفترض كبطل لـ"الأغنية" في قصة الحب. هكذا اعتدنا أن نشاهد الأغاني المصورة، لكننا أمام أربع فتيات هذه المرة، يخاطبن اللاشيء ربما بحثًا عن ذاك العاشق. صور مراهقات، يحاولن التوجه إلى جمهور نانسي عجرم برؤية إخراجيَّة فيها من التقنيات والألوان المستحدثة ما يتعدى إطار القصة أو الأغنية. ويحملنا "الكليب" نحو عالم أساسي في صناعة "الكليبات"، ومحاكاة هذه الفئة العمرية من المتابعين أو من معجبي عجرم نفسها.
العرض الأول للأغنية أثار ردود فعل جاءت مغايرة لجماليته. ثمة متابعون شنّوا هجوماً على نانسي عجرم لأنها ارتدت "شورت" بسيطاً، وقالوا إن ذلك يتنافى مع كونها أما. رد الفعل هذا دفع بالعديد من المتابعين للرد المباشر على هذا الكلام، واستنكر متابعون آخرون، إلى الحد الذي وصلت فيه التعليقات، والتي تتحدث عن أزياء عجرم، والشورت القصير الذي ارتدته، وعن العلاقة بين "الشورت" وكونها أما لطفلتين بحسب زعم المنتقدين.
هكذا يحاول بعض المعترضين كيل الاتهامات، لمجرد أن لباس نانسي عجرم في أغنية مصورة لم يعجبهم. لكن ذلك لم يمنع من نجاح "الكليب"، وردود فعل مؤيدة لما حمله الكليب، وأداء نانسي البسيط فيه، والذي حرك الساحة الغنائية من حال الركود والإنتاجات الضيفة سواء من جهة الأغاني أو المسلسلات.