من المقرر أن يبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، سلسلة لقاءات أولية مع قادة أحزاب اليمين في إسرائيل، تمهيداً للمشاورات حول تشكيل حكومته الرابعة.
وتأتي هذه اللقاءات، بعدما تبيّن أن الرئيس الإسرائيلي، رؤبان ريفلبين، قرر عدم انتظار نشر النتائج الرسمية للانتخابات في الجريدة الرسمية الأسبوع القادم، على أن يبدأ الأحد سلسلة لقاءات تشاورية مع قادة الأحزاب الإسرائيلية المختلفة، لمعرفة هوية زعيم الحزب، الذي ترشّحه هذه الأحزاب لتشكيل الحكومة.
وينص القانون الأساسي للحكومة الإسرائيلية، على أن يقوم الرئيس الإسرائيلي، بعد نشر نتائج الانتخابات في الجريدة الرسمية، بتحديد هوية رئيس الحزب الذي سيكلف بتشكيل الحكومة بعد المشاورات مع قادة الأحزاب، وتكليف رئيس الحزب الذي يملك فرصاً واقعية، لتشكيل ائتلاف يتمتع بأغلبية برلمانية تفوق الستين عضواً.
وترمي اللقاءات التي سيبدأها نتنياهو اليوم لمعرفة طبيعة مطالب الأحزاب التي ستشارك في حكومته، وعدد الحقائب الوزارية لكل حزبٍ، ورئاسة لجان الكنيست وفقاً لحجم الكتلة البرلمانية للأحزاب المختلفة.
ووفقاً لما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أعلن أفيغدور ليبرمان الذي تراجع حزبه إلى 6 مقاعد من أصل 12، أنّه يصر على الحصول على حقيبة الأمن، وحقيبة الأمن الداخلي. في المقابل يطالب زعيم حزب "كولانو"، موشيه كاحلون، الذي حصد 10 مقاعد، بوزارة المالية ووزارة اجتماعية إضافية. فيما يتوقع أن يحتفظ البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت، الذي تراجع هو الآخر من 12 مقعداً إلى 8 مقاعد، بحقيبة الاقتصاد.
في المقابل، تعالت أصوات داخل الليكود، بالاستفادة من تجربة الحكومة الماضية، وعدم تفريط الحزب بالحقائب الاجتماعية والاقتصادية، وذلك لتفادي تجربة كاحلون، الذي حظي بشعبيته في الحكومة ما قبل الأخيرة، بسبب نشاطه في وزارة الاتصالات، وتمكنه من كسر احتكار شركات الاتصال الخليوية وخفض الرسوم الشهرية، وكسر الأنظمة التي قيدت المستهلك الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً:عودة نتنياهو تخيب آمال القيادة الفلسطينية
وأعلنت عضو الكنيست ميريت ريجف من الليكود، أنها ستطلب الحصول على حقيبة في مجال الخدمات الاجتماعية، وذلك لإعادة الهوية "الاجتماعية الاقتصادية" لليكود، و"وقوفها إلى جانب الطبقات المسحوقة".
كذلك، أعلن زعيم "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، قرار الحزب النهائي بعدم السعي للدخول في حكومة وحدة وطنية، والذهاب للمعارضة لمواجهة حكومة نتنياهو من خلال ما أسماه "بمعارضة مسؤولة". وقال هرتسوغ في تصريح للصحافيين أمس، إن الخيار الواقعي الوحيد اليوم في إسرائيل، هو حكومة لليمين بقيادة نتنياهو.
اقرأ أيضاً:نتنياهو يتجه لحكومة يمينية بعد فوز الليكود بانتخابات الكنيست