أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، للجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، بتأجيل جلسة المصادقة على مخططات لبناء 618 وحدة سكنية جديدة في أحياء استيطانية داخل القدس المحتلة ومحيطها، مثل رامات شلومو، وبسغات زئيف، وجفعات زئيف، وراموت، وجفعات همطوس.
وذكر موقع "معاريف" أن تعليمات نتنياهو هذه جاءت بفعل المخاوف الإسرائيلية من ردود الفعل الدولية، وبعد الضغوط الدولية على حكومة إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني.
وجاءت هذه الخطوة بعدما كان مقرراً أن تقر لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال مخططات لبناء نحو 690 وحدة سكنية جديدة، بحسب ما نشرت الصحف الإسرائيلية، فيما كانت جمعية "عير عميم" ذكرت، أمس الأول، أن اللجنة ستصادق على مخططات لبناء نحو 5600 وحدة سكنية.
وكان نائب رئيس بلدية القدس المحتلة، رئيس لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس، مئير ترجمان، أبلغ الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم، بأن اللجنة عاقدة العزم على المصادقة على مخططات البناء المذكورة، وأنها لن ترضخ للضغوط الدولية. إلا أن نتنياهو أوعز بتأجيل البت في هذه المخططات، وتم إسقاط الموضوع من جدول أعمال اللجنة.
ونقل موقع "معاريف" عن عضو اللجنة، حنان روبين، قوله إن قرار نتنياهو جاء أيضا في ظل سعي الحكومة الإسرائيلية إلى تخفيف حدة المواجهة مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، خصوصاً على ضوء الخطاب الذي من المقرر أن يلقيه، في وقت لاحق اليوم، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، المتعلق بالسلام في الشرق الأوسط. كما يناقش تصريح الوزير الأميركي الخطوات اللازمة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.