ونقلت الصحف الإسرائيلية عن نتنياهو بأنه "لا يرى حلاً ممكناً لمسألتي القدس المحتلة والسيادة على المسجد الأقصى المبارك، حيث يتوجب أن يبقى المسجد الأقصى تحت السيادة الإسرائيلية"، معتبراً أن "خطوة إسرائيلية من جانب واحد، يتوجب عليها أن تستوفي الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية، وأن تكون جزءاً من تفاهمات دولية واسعة".
اقرأ أيضا: نتنياهو يدعو يهود أميركا للاصطفاف خلف إسرائيل
وبالنظر إلى مواقف نتنياهو المعلنة، فإنه يمكن الاستنتاج أن الحديث يدور عملياً عن انسحاب إسرائيلي من جانب واحد، ولكن ليس من كامل أراضي الضفة الغربية، وإنما وفق خريطة الاستيطان الإسرائيلية في الكتل الاستيطانية الكبيرة، مع الإبقاء على التواجد الإسرائيلي في غور الأردن، تحت مسميات الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية.
ويوحي حديثه عن توافق دولي واسع في هذا السياق باحتمالات توافق إسرائيلي أميركي، على موضوع الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية (طبعا بدون الكتل الاستيطانية، وبدون الانسحاب من القدس المحتلة عام 67).
وادعى نتنياهو مجدداً أنه على استعداد لإطلاق مفاوضات مع الجانب الفلسطيني بدون شروط مسبقة، إلا أنه قال إن الرئيس محمود عباس يرفض ذلك، مما يعني أن هناك أملاً لمثل إطلاق هذه المفاوضات "وبفعل التغييرات الإقليمية، عند بروز قيادة فلسطينية جديدة تقبل "بشروطنا"، حسبما أوردت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وادعى نتنياهو أن جذور الصراع "لا تتعلق بالمستوطنات، وإنما برفض القيادة الفلسطينية التسليم بـ دولة يهودية"، مضيفاً أنه "على ضوء الفوضى السائدة في الشرق الأوسط، فإنه سيكون على إسرائيل أن تحافظ في كل تسوية مستقبلية على حق الجيش الإسرائيلي بالبقاء داخل أراضي الدولة الفلسطينية، لأنه لا يرى قوة أخرى قادرة على المحافظة على الأمن بشكل فعال".
وأقر نتنياهو أن "ذلك يعني انتهاكاً للسيادة الفلسطينية، ولكن أمراً كهذا مقبول في دول كثيرة، من وجهة نظره، مستنداً إلى تجربة القوات الأميركية المنتشرة في ألمانيا وكوريا الجنوبية".
اقرأ أيضاً: أوباما "يغازل" نتنياهو باستثنائية العلاقات ويدين الفلسطينيين