وقال نتنياهو، بحسب ما أورد موقع الإذاعة الإسرائليية، إن بينت وشاكيد "يحطمان أحزاب اليمين التي لن تجتاز نسبة الحسم، وهي ضربة كبيرة للمعسكر القومي من شأنها أن تؤدي لتشكيل حكومة يسار".
وجاءت تصريحات نتنياهو في وقتٍ أشارت استطلاعات مختلفة، أمس الأحد، إلى أن قوة الحزب الجديد بقيادة بينت وشاكيد تتراوح بين 6 و14 مقعدا، مقابل احتمالات لعدم قدرة "البيت اليهودي" اجتياز نسبة الحسم، وحصوله على أربعة مقاعد.
ويثير تشكيل الحزب الجديد حالة من البلبلة في صفوف التيار الديني الصهيوني، تجلت في دعوة حاييم دروكمان، أحد أكبر حاخامات التيار، وأحد قادة حزب هتحيا، جمهور المستوطنين والتيار الديني الصهيوني إلى عدم التصويت للحزب الجديد، والتشديد على أهمية التصويت لحزب "البيت اليهودي"، وأن على الحزب الجديد أن يبحث عن أصواته خارج معسكر التيار الديني الصهيوني.
ووفقا لصورة الاستطلاعات والتفاوت في قوة الحزب الجديد، فإن تصريح نتنياهو نابع أيضا من الخوف من أن يجذب حزب بينت وشاكيد أصواتا من مصوتي الليكود من جهة، وفي سياق تصفية الحسابات الشخصية ضد الوزيرين.
إلى ذلك، تبدو صورة الخريطة الحزبية في إسرائيل غير واضحة المعالم بعد، إذ يمكن لمختلف الأحزاب الجديدة والقائمة ترتيب تحالفاتها حتى أواخر شهر فبراير/ شباط.
وفي هذا السياق، يتضح مثلا أن الجنرال بني غانتس، الذي أعلن عن تشكيل حزب جديد باسم "مناعة لإسرائيل"، رفض عرضا من 8 أعضاء من حزب "المعسكر الصهيوني" بالانضمام لحزبه ومنحه تمويلهم الانتخابي الذي يصل، بحسب قانون الانتخابات، إلى 12 مليون شيقل، فيما تتواصل الاتصالات بينه وبين وزير الأمن الأسبق موشيه يعالون للتحالف في قائمة واحدة.
يشار إلى أن الانتخابات الإسرائيلية ستجري في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل، وفقا لقرار من أحزاب الائتلاف الحكومي، أعلن عنه الأحد الماضي.
وقد أقر الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، قانون حل الكنيست الحالي (الكنيست الـ20) والذهاب لانتخابات جديدة.