استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، المراسم الرسمية التي تقيمها إسرائيل سنوياً قبل أسبوع من مراسم الاحتفال باستقلالها، للمساواة بين النظام الإيراني الحالي وبين ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر، متهماً الغرب بعدم استخلاص العبر من فظائع النازية والحرب العالمية الثانية.
وقال نتنياهو في خطاب له إن الغرب يغضّ الطرف عن الطموحات الإيرانية الرامية إلى فرض سيطرتها على الشرق الأوسط عبر الإرهاب، وعبر تصدير الثورة الإيرانية سعياً إلى إبادة إسرائيل.
وكرر ادعاءه بموقف إسرائيل الرافض لما سماه بالتنازلات الغربية لإيران، والذي يقترب مع مواقف عدد "من جيراننا" من شأنه أن يؤدي إلى تقارب مشترك مع هذه الدول.
وأضاف نتنياهو أن ألمانيا النازية تحت قيادة هتلر سعت إلى محو الحضارة الإنسانية والدوس عليها وقتل اليهود، واليوم فإن نظام إيران يعمل في خطين متوازيين لتحقيق أهدافه وطموحاته في السيطرة على الشرق الأوسط وزرع القتل والدمار في العراق وسورية ولبنان واليمن، تحت سمع وبصر الدول الغربية، عبر تطوير قدراتها النووية من جهة، وسعيها لتصدير ثورة الخميني من جهة ثانية.
واعتبر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران هو اتفاق سيئ يؤكد أن الغرب والعالم لم يستخلص العبرة من الحرب العالمية الثانية ومن فظائع النازية، وادعى أن الدول الغربية ستكتشف في نهاية المطاف أن سياسة المصالحة مع إيران ستؤدي فقط إلى تشجيع الطموحات الإيرانية، تماماً كما حدث على إثر سياسة المصالحة التي انتهجتها الدول الأوروبية في القرن الماضي تجاه ألمانيا النازية.
اقرأ أيضاً: الحكومة الإسرائيلية تراهن على الكونغرس لتعطيل اتفاق مع إيران