نجا عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان قوات اللواء خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، من محاولة اغتيال عبر تفجير موكبه في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، فيما أسفر التفجير عن سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص.
واعتبر الناظوري، في تصريح مصور بثه مكتبه الإعلامي على صفحته بموقع "فيسبوك"، بعد ساعات من نجاته، أن محاولة اغتياله تهدف لإثنائهم "عن مكافحة الإرهاب في مدينة درنة (شرق)".
وأوضح الناظوري أن محاولة اغتياله تهدف لإظهار أن قيادة قوات حفتر "مفككة"، وأن هناك "خلافات" بين قادتها، نافيا وجود مثل هذه الخلافات (حول من يخلف حفتر على رأس قواته)، قائلا إن "ذلك عكس الحقيقة".
وتوقع عودة حفتر إلى البلاد غدًا أو بعد غد، دون مزيد من التفاصيل، بحسب "الأناضول".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية في "الحكومة المؤقتة" شرقي ليبيا، اليوم الأربعاء، القبض على مشتبه بهم في محاولة الاغتيال.
وقالت الداخلية، في بيان، إن الأجهزة الأمنية "ألقت القبض على مشتبه بهم (دون تحديد عددهم أو انتماءاتهم)"، مضيفة أنها ستعلن هويتهم "حال انتهاء التحقيقات وتثبيت الاتهام عليهم أو تبرئتهم".
وأشارت إلى أن الحادث "أسفر عن مقتل الشاب عبد الله إبراهيم أحمد، وهو سوري الجنسية، تزامن مروره بمكان الانفجار (..) إضافة إلى إصابة فرج سالم العبدلي (شرطي)، وعدي خالد الورفلي، وأحمد عكاشة صالح (سوداني الجنسية)".
وفي وقت سابق الأربعاء، أكد مالك الشريف، أحد مسؤولي الأجهزة الأمنية في بنغازي، لـ"العربي الجديد"، نجاة الناظوري من محاولة الاغتيال، مؤكدا أنه بخير، وأن التفجير جاء بعد مرور السيارة التي كانت تقله بدقائق.
وعن تفاصيل الحادث، قال إن "الناظوري كان يمر بمنطقة سيدي خليفة في بنغازي في إحدى سيارات الرتل المرافق له، قبل أن تنفجر شاحنة كانت متوقفة على الطريق كانت تستهدفه".
وأوضح الشريف أن فريق حراسة الناظوري تبادلت إطلاق النار مع مسلحين كانوا في الجوار، قبل انسحابهم لتأمين سلامة الناظوري ونقله إلى مكان آمن.
وكشف الكاتب والسياسي الليبي محمد بويصير، المستشار السياسي السابق للواء خليفة حفتر، قبل ثلاثة أيام، أن الأخير في حالة صحية لا تسمح له بالعودة إلى تولي مسؤولياته في المستقبل القريب، كون الإصابة عبارة عن جلطة دماغية.
وقال بويصير لـ"العربي الجديد"، إن حفتر موجود بالفعل الآن في أحد مستشفيات باريس، برفقة بعض أفراد أسرته ومدير مكتبه، اللواء عون الفرجاني، لبحث ترتيبات من سيخلف اللواء.
وأشار بويصير إلى أن "الفرجاني مع أربعة من أولاد المشير حفتر، منهم ابنه صدام، يبحثون الآن بإشراف المخابرات الخارجية الفرنسية حسم موضوع الخلافة، وهم لا يريدون رئيس الأركان الحالي، عبد الرازق الناظوري، ويرشحون اللواء عبد السلام الحاسي، آمر غرفة العمليات بقوات حفتر".