قتل وأصيب ستة أشخاص، اليوم الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة، في مقر حكومي في عدن اليمنية، استهدف محافظ المدينة الذي نجا من محاولة اغتياله، في وقت قصفت فيه مقاتلات "التحالف العربي" منازل قياديين في جماعة أنصار الله (الحوثيين) في منطقة أرحب شمال صنعاء.
وأوضح مصدر خاص لـ"العربي الجديد"، أن "عبوة ناسفة انفجرت في مدخل مكتب محافظ محافظة عدن، نائف البكري، في كلية العلوم الإدارية في مدينة الشعب، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من ستة أشخاص".
وأشار المصدر إلى أن "المحافظ لم يصاب في الانفجار، الذي وقع في مدخل المكتب المؤقت الذي يتخذه مكتباً مؤقتاً".
ويشغل المحافظ أيضاً، منصب رئيس مجلس المقاومة في عدن، وكان الوحيد من المسؤولين الذي بقي في المحافظة، بعد مغادرة كل المسؤولين أثناء الحرب.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن شهود عيان قولهم، إن "المبنى الذي وقع فيه الانفجار، قد جرى إخلاؤه وسط مخاوف من وجود عبوات أخرى"، كما نقلت الوكالة عن مصدر طبي ترجيحه "ارتفاع حصلية الضحايا".
في موازاة ذلك، قالت مصادر محلية في أرحب، إن طيران التحالف استهدف منزل القيادي الحوثي، نبيه أبو نشطان، بنحو ست غارات نتج عنها انفجارات هزت المنطقة، كما قصف التحالف منزل القيادي الحوثي، محسن صالح أبوهادي في منطقة بيت مران بأرحب.
إلى ذلك، استهدف التحالف أيضاً، قاعدة "الديلمي" الجوية في صنعاء، للمرة الثانية خلال يومين.
وأشار مصدر عسكري لـ"العربي الجديد"، إلى أن قاعدة الديلمي تعرضت لحوالي 9 غارات صباح اليوم وأن ثلاث غارات استهدفت معسكر القوات الخاصة التابع للحرس الجمهوري في منطقة الصباحة غرب صنعاء .
وبحسب شهود عيان فإن "القصف العنيف الذي تعرضت له قاعدة الديلمي أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد سحابة دخان سوداء غطت المكان".
في محافظة تعز، تواصلت المواجهات العنيفة بين الحوثيين و"المقاومة" التي تسيطر على أغلب أحياء المدينة، وشن الحوثيون هجوماً مرتداً وكثفوا قصفهم للأحياء السكنية منذ يومين.
وأفادت مصادر محلية في المدينة أن تسعة قتلى وأكثر من 40 جريحاً سقطوا جراء قصف الحوثيين للأحياء خلال أقل من 24 ساعة ماضية، فيما شهدت الجبهات الداخلية للمدينة تقدماً للمقاومة.
وشن التحالف سلسلة غارات لدعم المقاومين في تعز حيث استهدف محيط القصر الجمهوري الذي تحاصره المقاومة ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر اللواء 35 مدرع الذي يسيطر عليه الحوثيون.