طالبت مؤسسة "إنسانية" بالكشف عن مصير المواطن المصري "مصعب أحمد عبد العزيز محمد رمضان"، الذي يواجه الاختفاء القسري على يد سلطات دولة الإمارات، منذ أكثر من 10 شهور، وتحديدا من 21 أكتوبر/تشرين الأول 2014، ولم يتمكن ذووه من معرفة مكانه حتى اللحظة.
"مصعب"، يبلغ من العمر 27 عاما (ولد في أكتوبر/تشرين الأول عام 1988) في باكستان، وتخرج من الجامعة الأميركية في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2010، كما حصل على بكالوريوس في هندسة البرمجيات ويعمل حاليا مديرا تنفيذيا في إحدى شركات دولة الإمارات.
وأكد أحمد عبد العزيز، والد مصعب، والذي شغل منصب مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، الذي عزله الجيش في 3 يوليو/تموز 2013، أن اختطاف نجله كان لأسباب سياسة، وذلك لإدانته المستمرة ما ترتكبه السلطات المصرية الحالية من جرائم، موضحا أن نجله لا ينتمي لأي تيار سياسي، ولم يتم توجيه أي تهم جنائية له.
وكان جهاز الأمن الوقائي بإمارة الشارقة، قد أجرى اتصالا هاتفيا بمصعب، ظهر يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وتم استدعاؤه للمقابلة من دون إبداء أية أسباب أو توجيه أي تهم، وعصر اليوم ذاته لبّى مصعب طلب الاستدعاء ثم أُغلق هاتفه، ولم يتم التعرف إلى مكانه ومدى سلامته البدنية والنفسية حتى الآن.
اقرأ ايضا: "#مخطوف" لملاحقة الإخفاء القسري في مصر
تجدر الإشارة إلى أن "مصعب" هو واحد من 204 معتقلين لا يزالون يقبعون في سجون دولة الإمارات من بينهم إماراتيون وأصحاب جنسيات عربية، وبلغ عدد المصريين المعتقلين في الإمارات 28 معتقلاً، جرى الحكم على 14 منهم، بحسب تقرير نشره "مركز الإمارات للدراسات والإعلام" (إيماسك).
وطالبت مؤسسة "إنسانية" العالم الحر، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم، بتحقيق دولي بشأن هذه الانتهاكات التي طاولت مصعب وغيره.
اقرأ أيضا: الإمارات تحاكم برلمانياً كويتياً سابقاً "غيابياً"