وستخصص الدورة الكروية التي ستشهد مشاركة رمزية لبعض الشخصيات السياسية والرياضية والفنية المعروفة بدعمها الأقليةَ المسلمة في بورما.
وكشفت منظمة الإغاثة الإسلامية، عبر حسابها في "تويتر"، عن قيام النجم الجزائري سفيان فيغولي بدعم هذه المبادرة من خلال تقديمه قميصا موقعا باسمه، فضلا عن الدعم المعنوي والمالي الذي يقدمه لهذه المنظمة في المبادرات والنشاطات التي تقوم بها. وقام فيغولي بدوره بنشر تغريدة منظمة الإغاثة الإسلامية بحسابه على تويتر كدعم منه لهذه المبادرة، حيث أرفقها بلافتة ترويجية للحدث تحمل صورته.
وتزامن موعد هذه المبادرة الخيرية مع الأزمة التي اندلعت بين اللاعب واتحاد الكرة الجزائري وكذا المدير الفني للجزائر رابح ماجر، حيث رفض فيغولي بطريقة دبلوماسية دعوة ماجر لحضور معسكر الجزائر ما بين 28 مايو/أيار الحالي والسابع من يونيو/حزيران، الذي تتخلله مباراتان وديتان أمام منتخب الرأس الأخضر والبرتغال، وقال اتحاد الكرة في بيان إن فيغولي أكد أنه مصاب ولا يمكنه المشاركة في المعسكر والمباراتين.
وغاب فيغولي عن منتخب الجزائر منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد تعيين ماجر مديرا فنيا في ذات الشهر، حيث استبعد نجم غلطة سراي من المنتخب دون مبرر، وتم تأويل الأمر على أنه "تصفية حسابات" قديمة بين اللاعب والمدير الفني بعد دخولهما في حرب تصريحات في فترة سابقة.
وبالعودة إلى الجانب الإنساني لفيغولي، فقد سبق له رعاية مبادرة إنسانية لدعم مسلمي الروهينغا، عبر تنظيم دورة في كرة القدم بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عادت مداخيلها لمسلمي بورما. وقال آنذاك في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "أنا فخورٌ بمساندة هذه الدورة الكروية لفائدة مسلمي الروهينغا"، وأضاف مخاطباً متابعيه ومحبيه: "أعتمد على دعمكم"، مطالباً إياهم بالانخراط بكثافة لإنجاح هذه اللفتة الإنسانية.
وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النجم الجزائري برعاية مثل هذه المبادرات الإنسانية، فإلى جانب دعمه القضية الفلسطينية، برز فيغولي بدعمه مشاريع خيرية في الجزائر، إضافة إلى مشاركته في نشاطات خيرية بباريس تخصّ الطبقة الفقيرة، على غرار ظهوره في شهر رمضان الماضي وهو يعد الطعام ويوزعه على الفقراء بإحدى الضواحي الباريسية.
في المقابل، ساهم فيغولي أيضا في جلب اهتمام زملائه بالمنتخب الجزائري لمساندة مثل هذه اللفتات الإنسانية حيث عبروا عن تضامنهم المطلق مع مسلمي "الروهينغا"، وتفاعلوا مع النداء الذي أطلقه فيغولي لدعم هذه القضية على غرار رياض محرز، نجم نادي ليستر سيتي الإنكليزي، وعيسى ماندي، نجم نادي ريال بيتيس الإسباني، وعدلان قديورة، لاعب نادي نوتينغهام فوريست الإنكليزي.