أثار مدافع منتخب تونس المحترف في فريق قاسم باشا التركي، ياسين مرياح، الجدل بتصريحاته التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتقد ظروف العمل في فريقه السابق النادي الصفاقسي.
وتحدث مرياح عن مسيرته الاحترافية في الملاعب الأوروبية وهو المعار من فريق أولمبياكوس اليوناني إلى قاسم باشا التركي، موضحاً في تصريحات لإذاعة "إي آف آم" التونسية، أن الفوارق بين الدوريات الأوروبية والدوري المحلي عديدة لدرجة أنه شعر عند احترافه بـ"أنه لم يكن يلعب كرة القدم"، منتقداً أساليب التدريب والعيش في الأندية التونسية.
وقال مرياح في حديثه "طيلة فترة تعاقدي مع النادي الصفاقسي لم أتدرب يوما في قاعة تقوية العضلات، فكل الفرق التونسية لا تولي لهذا الجانب اهتماما، على عكس الأندية الأوروبية، فعندما لعبت لأولمبياكوس كنا نتدرب يوميا لتقوية العضلات وتحسين اللياقة".
وتابع مرياح "كل الفرق تملك قاعة مخصصة لذلك، في تركيا كذلك نتدرب باستمرار على هذا الجانب ولا نتوقف عن تمارين تقوية العضلات إلا في اليوم الذي يسبق المباراة، علاوة على اهتمام الجهاز الطبي بالنظام الغذائي للاعبين في كل الأوقات. لقد فهمت الآن لماذا يتقاضى لاعبو أوروبا أموالا طائلة، بكل بساطة لأنهم يعملون كثيرا ويبذلون جهداً في التدرب".
وأثارت تصريحات مرياح غضب جماهير النادي الصفاقسي على موقع "فيسبوك" لتنشر صوراً قديمة لمرياح في قاعة تقوية العضلات التابعة للفريق، في إشارة واضحة إلى أن كلام اللاعب كان مخالفاً للحقيقة، كما اتهمه البعض الآخر بنكران الجميل وإحراج النادي الذي فتح له أبواب الاحتراف في أوروبا وقاده إلى أن يصبح أحد الركائز الأساسية للمنتخب الوطني.
وبدأ ياسين مرياح (27 سنة)، مسيرته مع فريق جمعية أريانة الناشط في دوري الدرجة الثانية قبل أن ينتقل إلى نجم المتلوي سنة 2013، ثم انتقل بعد عامين إلى النادي الصفاقسي الذي قاده للاحتراف في فريق أولمبياكوس عام 2018، لكن الفريق اليوناني أعاره مطلع العام الحالي إلى فريق قاسم باشا التركي.