يعيش النادي الأفريقي التونسي، أزمة مادية خانقة عرضته لعقوبات قاسية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على خلفية نزاعاته القائمة مع لاعبين ومدربين سابقين، بسبب عدم قيام الإدارة بدفع مستحقاتهم المالية.
ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد، بل زاد اللاعبون الحاليون للأفريقي من تعقيد الوضع بعد أن قرٌر 3 منهم وهم، فخر الدين الجزيري، وياسين الشماخي، ومعتز الزمزمي، مغادرة مقر إقامة الفريق بمحافظة حمام بورقيبة التي تحتضن حاليا معسكراً تدريبياً استعداداً لعودة نشاط الدوري التونسي في الثاني من شهر آب/أغسطس القادم.
ويمثل هؤلاء النجوم الثلاثة الركائز الأساسية للفريق، لكنهم اختاروا وضع حد لمسيرتهم مع النادي الأفريقي بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المادية، تزامناً مع نهاية عقودهم في الثلاثين من شهر يونيو/حزيران الماضي.
وقال المدافع فخر الدين الجزيري في تصريحات لإذاعة "موزاييك" التونسية ": "لم أحصل على راتبي منذ 11 شهرا، ولم أجد إلا سوء المعاملة من رئيس النادي الذي ماطلني في تسديد مستحقاتي"، فيما أكدت مصادر مقربة من النجم لـ"العربي الجديد " أنه ينوي رفع شكوى بهذا الخصوص لدى الاتحاد التونسي لكرة القدم.
بدوره، عبر المهاجم ياسين الشماخي هو الآخر عن استيائه الشديد من الوضع المادي الصعب الذي يعيشه اللاعبون، كاشفاً في تصريحات لإذاعة "إكسبرس" التونسية، أنه تلقى عرضاً رسمياً من نادٍ تونسي كبير، وسط أنباء مؤكدة عن اهتمام الترجي بخدماته.
أما لاعب وسط الميدان معتز الزمزمي، فقد اختار العودة إلى ناديه سترابورغ الفرنسي بعد نهاية فترة إعارته للأفريقي التي لم تدم سوى 6 أشهر رغم أن بنود عقده تعطي للفريق التونسي إمكانية شرائه، لكن اللاعب رفض مواصلة المشوار بسبب المشاكل المالية التي تعصف بالنادي.
في المقابل، نجحت إدارة النادي الأفريقي في إقناع اللاعب بلال الخفيفي بتجديد عقده رغم أنه كان قريباً من الالتحاق بزملائه المغادرين، بعد أن طالب برفع راتبه.
يذكر أن النادي الأفريقي يعقد في التاسع عشر من الشهر الحالي اجتماعا للجمعية العامة لانتخاب رئيس جديد بعد أن عبر العديد من الشخصيات المعروفة بحبها للنادي عن رغبتهم في خلافة الرئيس الحالي عبد السلام اليونسي.