تستمر حركة النزوح من قريتي الحقب وبيت اليزيدي الواقعتين في محافظة الضالع جنوب اليمن، وينتقل الأهالي إلى مناطق مختلفة في نفس المحافظة أو محافظة إب، بعد تواصل المواجهات المسلحة بين القوات التابعة للحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين.
وغادرت مئات الأسر منازلها متوجهة إلى قرى أخرى للنجاة بحياتها، بعد أن دمرت قذائف المدفعية عددا من المنازل، وأصابت النيران بعض المدنيين. ويقول الناشط المجتمعي عبد الله اليزيدي، وهو أحد النازحين، إن سكان قريتي الحقب واليزيدي نزحوا تاركين منازلهم وأموالهم ومزارعهم بعد قنص عدد من شباب القرية، وتضرر العديد من المنازل.
وأضاف اليزيدي، لـ"العربي الجديد"، أن "أكثر من 10 منازل تضررت خلال أربعة أيام فقط من المواجهات، واستمرار المواجهات سيتسبب في تدمير قرية الحقب كاملة، وهي بالأساس قرية صغيرة، والصراع يدور على مشارفها بين الطرفين. نزحت أكثر من 60 أسرة، حتى الأن، كما نزحت أسر كثيرة من قرية آل اليزيدي، بعضهم إلى مريس والفاخر، وقريبا سينزح سكان قرية دمت، ومع كل نزوح تزداد معاناة الناس".
ولفت إلى عدم وجود مخيمات إيواء، "الأهالي يستقرون عند أقرباء لهم، أو يستقبلهم سكان المناطق الأخرى. كما أن سكان القرى التي جرى النزوح إليها تكلفوا بمأكل ومشرب وإيواء النازحين، والسلطات والمنظمات غائبة، ولم نشاهد إلا منظمة واحدة وزعت سلالا غذائية لـ30 أسرة نازحة".
وأكد اليزيدي أن "العملية التعليمية متوقفة تماما في مديرية دمت كلها، وليس في الحقب واليزيدي فقط، ويتجاوز الطلاب في قرية الحقب وحدها 700 طالب وطالبة، وكل المدارس في القرى المجاورة متوقفة"، لافتاً إلى أن المراكز الصحية أيضا متوقفة.
واندلعت، الأسبوع الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة للحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين، في الحقب واليزيدي، وعلى مشارف مدينة دمت السياحية.