استيقظ سكان القاهرة والجيزة اليوم على شوارع هادئة لا تخلو سوى من باعة ينادون على الخضار و"العيش" البلدي. مواصلات غير مزدحمة، وأطفال بملابس جديدة خرجوا مع أهلهم ليحتفلوا بيوم "شم النسيم" في الحدائق والمنتزهات العامة، مثل حديقة حيوان الجيزة.
هذا المشهد اللطيف، يخفي خلفه حالة من الترقب الحذر من حدوث حالات تحرش جنسي وسط الزحام، كما يحدث في أيام الأعياد والاحتفالات العامة في القاهرة والجيزة، الأمر الذي استدعى تدخّل المبادرات المجتمعية، لإطلاق خطط لمواجهة التحرش الجنسي في هذا اليوم.
فمبادرة "شفت تحرش"، دفعت بفرق من المتطوعين والمتطوعات إلى الأماكن العامة والمنتزهات، فضلا عن تدشين غرفة متابعة مركزية للإبلاغ عن حالات التحرش الجنسي التي قد تحدث على مدار هذا اليوم، بالتنسيق مع "وحدة جرائم العنف" بقطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية المصرية.
خطة المبادرة في محافظتي القاهرة والجيزة، تشمل مناطق وسط العاصمة وأمام مبنى "ماسبيرو" على كورنيش النيل، وصولا لـ"دار الأوبرا" المصرية على الضفة الثانية من النيل بمحافظة الجيزة، فضلا عن ميداني التحرير وعبد المنعم رياض.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن رفع حالة الاستعداد القصوى في المستشفيات تحسبا لوقوع إصابات تسمم بين المواطنين طوال اليوم بسبب أكل الأسماك المالحة.
وأشارت الوزارة في بيان رسمي لها، إلى أن الأعراض الأولى للتسمم تظهر خلال فترة من 8 إلى 12 ساعة من تناول "الفسيخ" الملوث، وأعراضه هي زغللة في العين وازدواجية في الرؤية وجفاف في الحلق وصعوبة في البلع وضعف في عمل العضلات، تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم، إضافة إلى ضيق وفشل في وظائف التنفس.
ودفعت محافظتا القاهرة والجيزة، بأعداد إضافية من أتوبيسات النقل العام خلال يوم "شم النسيم" لاستيعاب أعداد المواطنين، وذلك بحسب تصريحات صحافية لوزير التنمية المحلية المصري.