قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إنهم جاهزون لتسليم الجيش اللبناني "المناطق المحررة" في جرد عرسال فور إعلانه الاستعداد لتسلمها، مشيراً إلى أن "عملية تحرير بقية الجرود اللبنانية سيقوم بها الجيش، وهذا شيء واضح ومقدماته بدأت".
وذكر نصر الله، في خطاب متلفز، أنه "إذا قام الجيش اللبناني، عبر القرار الرسمي، بهذه العملية فهذا قرار ممتاز وتاريخي"، مؤكداً أن "الجيش اللبناني جاهز وقادر على خوض هذه المعركة والانتصار فيها، ولديه ضباط وجنود على استعداد عالٍ وبامتياز"، مستدركاً بأن "المشكلة ليست بالجيش اللبناني، ولكن بالقرار السياسي، والذي منع الجيش من خوض المعركة ضد جبهة النصرة".
وقال إن تنظيم "داعش" يسيطر على منطقة واسعة، بعضها جزء من الأراضي السورية، وبعضها الآخر من الأراضي اللبنانية، مضيفاً أن "الطبيعة الجغرافية شبيهة بجرود عرسال، وتضاريسها صعبة، و"داعش" يسيطر على القمم والأعالي في المنطقة".
واعتبر أن "الانتهاء من "داعش" في بقية الجرود هو مصلحة لبنانية"، مشيراً إلى أن "على قيادة "داعش" أن تعرف أن هناك قراراً حاسماً بالمعركة، وما يفصلنا عن المعركة هو أيام قليلة، وبالتالي البقاء في الجرود انتهى، وسيواجه "داعش" معركة تحظى بإجماع لبناني".
وكشف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني عن أن "داعش" ما زال يحتجز جثث قتلى للحزب، وأنه يوجد أيضاً أسير بين يدي التنظيم، وآخر مفقود، لافتاً إلى أنهم يعملون لتحريرهم.
وقال كذلك "إن معركة عرسال حظيت، منذ البداية، بتأييد النظام السوري. عندما ذهبنا إلى الميادين قاتلنا إلى جانب الجيش السوري في جرود فليطة".
كذلك أوضح أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، وافق على المفاوضات، وأنه واكبها وقدّم كل التسهيلات لنجاحها، كما أن "رئيس مجلس النواب، نبيه بري، تبنّى هذه المعركة منذ اليوم الأول، وواكبها ودافع عنها وأشاد بها بقوة".
وتحدّث نصرالله عن موافقة رئيس الحكومة، سعد الحريري، على المفاوضات ودعمها، مشيراً إلى أنه "تحمّل بعض النقاط التي كانت ستجعل له حرجاً بها".
وذكر أن "هذه العملية التفاوضية تمت بدون أمم متحدة ولا صليب أحمر دولي، وكان الضامن، الأمن العام اللبناني داخل لبنان، بمرافقة "حزب الله"".