جدد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني دعمه العسكري لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مشدداً على أن "القرار الميداني يعود للجيش السوري الذي يقاتل الحزب بإمكانياته"، فيما اعتبر أن "الاتفاق النووي، أبعد شبح الحرب الإقليمية"، وكرر انتقاد المملكة العربية السعودية، في ما يخص الأحداث في اليمن.
وقال نصرالله، في مقابلة مع الإخبارية السورية، ونقلها تلفزيون لبنان الرسمي، الذي ينقل عادة مقابلات المسؤولين الرسميين في الدولة اللبنانيّة، إن دخول حزب الله في الحرب في سورية إلى جانب النظام "كان خيارنا ونحن أعلنّا عن هذا الموضوع بشكل واضح وتحدثنا عن الأسباب".
وأضاف: "دخلنا الحرب بملء إرادتنا ولتحمل مسؤولياتنا، ونحن لم نخبر حلفاءنا في لبنان كي لا نحرج أحداً، ونحن نتحمل مسؤولية دخولنا إلى سورية وقلنا لحلفائنا إنهم يمكنهم القول إن حزب الله لم يسألنا بشأن دخوله القتال، وكنا نعلم منذ البداية أن المعركة ليست سهلة وقاسية، وهي ليست معركة بسيطة".
وأشار نصر الله إلى أن تواجد حزبه في سورية يأتي على "ضوء الحاجة والإمكانات، وحيث يجب أن نكون سنكون، وليست هناك اعتبارات سياسية أو غير سياسية لذلك"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "حزب الله ليس قوة إقليمية وليس جيشاً نظاميا،ً بل حركة مقاومة لديه عديد معين وإمكانيات معينة، لكنْ ربما يكون له في بعض الميادين تأثير نوعي لا سيما في مواجهة حرب العصابات".
ورأى أن "معركة القلمون هي حاجة سورية ولبنانية مشتركة، لأن هناك جماعات مسلحة على الحدود، وهناك من يرسل السيارات المفخخة التي تقتل الشعب اللبناني"، مؤكداً أن حزبه "يقاتل بإمكانيات الجيش السوري لأننا جزء من هذه المعركة، لكن القرار العسكري تتخذه القيادة السورية على المستوى العسكري والسياسي، ونقدم المساعدة في الأماكن التي نتواجد فيها، وفي بعض الأماكن في سورية نكون بأعداد معقولة وفي بعض الأحيان نقدم المشورة".
وقلل نصر الله من أهمية سقوط قرية أو مدينة لأن ذلك "لا يشكل تحولاً جذرياً في المعركة الدائرة في سورية، وأن الدول التي يضربها الإرهاب لا خيار لها سوى أن تقاتل".
وحول الاتفاق النووي، اعتبر نصرالله أنه "إنجاز كبير جداً وتجربة التفاوض على هذا الملف يجب أن تدرس وتحلل وتأخذ منها العبر لكل الشعوب"، وأضاف أن "الاتفاق سوف يبعد شبح الحرب الإقليمية، ومن نتائجه أن كل الذين كانوا ينتظرون الفشل وسيعملون عليه حتى شهر يونيو/ حزيران كان هدفهم إضعاف ومحاصرة إيران".