كعادته، عرض الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في خطاب مطوّل، دفاعاته التي يكرّرها مع حليفه النظام السوري، لقتل وتهجير المدن السورية تباعاً، ووصل به الأمر إلى حدّ الادّعاء بأنّ مشاهد القتل والدمار والتهجير في حلب مفبركة.
وقال إن استعادة النظام السوري السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة حلب "أسقط هدف إسقاط النظام السوري من مُخططات الدول الراعية للحرب على سورية"، حيث يشارك حزبه في القتال إلى جانب النظام السوري وروسيا وإيران ضدّ المعارضة السورية، منذ سنوات.
وأضاف نصر الله خلال كلمة في احتفال حزبي، اليوم الجمعة، أن "انتصار حلب سيفرض واقعية في التعاطي وحلاً سياسياً عطله السعوديون والأميركيون منذ مدة". ونفى "موت الأطفال جوعاً في حلب"، زاعماً أن ذلك "يحدث في اليمن منذ عام ونصف، والصور من هناك حقيقية بعكس الصور الكثيرة المُفبركة التي قيل إنها من حلب"، كما زعم.
وبحسب زعمه، لا يحدث أي تغيير ديموغرافي في مناطق سيطرة النظام السوري "بعكس البلدات والمدن التي يُسيطر عليها تنظيم (داعش)، والتي تخلو من أي مُكون معارض سياسياً أو دينياً أو طائفياً أو مذهبياً".
واعتبر نصر الله أن "استثناءات قليلة فرضتها الأوضاع الأمنية في داريا مثلاً أدت لتغييرات ديموغرافية، بعكس مناطق واسعة عاد إليها سكانها كحمص"، مؤكداً "عودة سكان حلب الشرقية وتوجيه الدعوة لسكان الزبداني للعودة، والحرص على بقاء أهل مضايا في بلدتهم، هي من ضمن سياسة المصالحات التي يتبناها النظام السوري".
وتطرق أمين عام "حزب الله" إلى الاشتباكات التي حصلت في الأردن وإحراق تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للجنديين التركيين، واصفاً الحدثين بـ"حصاد الدعم اللوجستي والاقتصادي والعسكري الذي قدمه الأردن وقدمته تركيا لداعش".
وفي الشأن الداخلي اللبناني، توقع نصر الله، ولادة سريعة للبيان الوزراي، مؤكداً "الحاجة للمواءمة بين أفضل القوانين وهواجس الأطراف السياسية خلال صياغة قانون الانتخابات الجديد"، مُحملاً الحكومة "مسؤولية أي تقصير أو عجز عن متابعة قضايا الناس خلال مدة ولايتها". وأشار نصر الله إلى إمكانية تمديد ولاية البرلمان تقنياً، ولأشهر قليلة، ليصار إلى تطبيق قانون الانتخابات الجديد.