نصر الله يرفض تمديد ولاية البرلمان اللبناني مجدداً

رفض الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، التمديد مجدداً لمجلس النواب، مشيراً إلى أن الانتخابات البلديّة، أكّدت متانة التحالف مع "التيار الوطني الحرّ"، الذي يتزعمه النائب ميشال عون.

وقال نصر الله، في كلمة له بمناسبة عيد التحرير: "إذا انتهت مدة المجلس النيابي الحالي نحن مع إجراء الانتخابات النيابية في أي وضع كان، وليس هناك أي فرصة للتمديد"، وهو ما يعني ضمناً القبول بقانون الستين إذا ما تعذر إقرار قانون جديد.

وزعم أن هناك "حربا نفسية وضغطا على حزب الله ليتخلّى عن التزاماته الأخلاقية والسياسية. وحزب الله لن يتخلى عن التزاماته، ومن يريد حصول الانتخابات الرئاسية عليه أن يناقش ويحاور"، وذلك في إشارة إلى من يعتبر أن عدم مشاركة نواب "حزب الله" في جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة، يؤدي إلى عدم توافر النصاب القانوني، وبذلك يحملون الحزب مسؤولية تعطيل الانتخابات.

ودعا نصر الله إلى التعامل مع ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي على أنها "يوم وطني بامتياز، ومع هذا الانتصار أنه انتصارهم جميعاً".

وتوجه إلى الفلسطينيين بدعوتهم إلى الحذر من "كل أولئك الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة ويريدون تحويل العدو إلى صديق".

ورأى أن الانتخابات البلديّة، أكّدت متانة "التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ".

ونفى "تهمة وجود السلاح وأثره في أثناء العمليات الانتخابية"، لكنه ما لبث أن أشار إلى استمرار إطلاق النار في بعض البلدات التي لم يشملها توافق الثنائي الشيعي.

وأعتبر أن "من نتائج الانتخابات البلدية، أنها حصلت بهدوء ونزاهة وجدية، وأقل شكاوى، ما يعني انتفاء حجة عدم إجراء انتخابات نيابية".

وطالب بـ"قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية بشكل كامل"، مشيراً إلى أن "النسبية ستؤدي الى إنقاص عدد نواب أمل وحزب الله، لكننا مع ذلك نطالب بقانون على أساس النسبية".

وأضاف: "من ينتقدون الثنائية الشيعية، يمارسون الأحادية في مناطقهم"، مبدياً ترحيبه بـ"بروز تيار شيعي ثالث".

وشدد نصر الله أن حزبه "مع إجراء الانتخابات النيابية في ظل أي ظرف، لأنه لا مجال للتمديد للمجلس الحالي"، داعياً لـ"إجراء انتخابات رئاسية، ولا مانع من حصول هذه قبل تلك، أو العكس".

إقليمياً، أوضح الأمين العام لـ"حزب الله"، أن "المنطقة حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية تتجه إلى سخونة"، مشيراً الى أن "الإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة".

وبين أن "نهايات داعش تقترب ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم انكفاء".