أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية أن المحاصيل المعدلة وراثيا زرعت في نحو 169 مليون فدان في الولايات المتحدة في العام الماضي وهي نصف مساحة الأرض المستخدمة للمحاصيل الزراعية.
وأشار التقرير إلى أنه بعد أكثر من 15 عاما على استخدام محاصيل معدلة وراثيا يشهد المزارعون الأميركيون جملة من الفوائد لهذه المحاصيل، لكن التأثيرات على البيئة وعلى إنتاج الغذاء متباينة حيث يسبب استخدام المزارعين الزائد لمبيدات الأعشاب الشائعة مع المحاصيل المعدلة وراثيا قلقا مستمرا.
قال الاقتصادي الزراعي الحكومي مايكل ليفنغستون وهو أحد واضعي التقرير الذي أعدته "هيئة البحوث الاقتصادية" بوزارة الزراعة الأميركية "نحن لا نصنف المحاصيل المعدلة وراثيا على أنها جيدة أو سيئة. نحن نقدم معلومات فقط."
ويأتي التقرير الذي نشر على شبكة الانترنت في العشرين من فبراير/ شباط في وقت تخضع فيه المحاصيل المعدلة وراثيا لتدقيق شديد. وتطالب جمعيات المستهلكين بوضع لوائح أكثر صرامة على بحوث المحاصيل والإنتاج وتسعى لإلزام المنتجين بوضع علامات مميزة على الأغذية المصنوعة من محاصيل معدلة وراثيا، فيما يعرب المختصون في شؤون البيئة عن مخاوف متزايدة بشأن مكافحة الأعشاب الضارة ومقاومة الحشرات للمحاصيل والمواد الكيميائية التي تستخدم لمكافحتها.
وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن استخدام مواد كيميائية على المحاصيل مرتبط بالإصابة بالأمراض.
وقال باحثون في تقرير "هيئة البحوث الاقتصادية" إنه خلال الخمسة عشر عاما الأولى من الاستخدام التجاري لبذور المحاصيل المعدلة وراثيا لم تثبت هذه البذور زيادة واضحة لإمكانيات المحاصيل و"في الحقيقة قد تكون المحاصيل المقاومة للحشرات أو القادرة على تحمل مبيدات الأعشاب أقل حجما من المحاصيل المتنوعة التقليدية أحيانا."
أضاف التقرير أن العديد من الباحثين وجدوا أنه "لا توجد اختلافات مهمة" بين العوائد الصافية للمزارعين الذين استخدموا بذورا معدلة وراثيا قادرة على تحمل مبيدات الأعشاب والذين استخدموا بذورا غير معدلة وراثيا.
(رويترز)