ويبدو أن النظام اتجه إلى تصعيدّ القصف على حلب بعدما كان متوقعاً على مدينة إدلب، في ظل سيطرة المعارضة السورية عليها قبل نحو أسبوعين، بعد تعرض أحياء الخالدية وشارع النيل والحمدانية والأشرفية والفرقان في القسم الخاضع لسيطرته في حلب إلى قصف بقذائف هاون، وبعد يوم واحد من سقوط نحو عشرين قتيلاً في قصف استهدف مبنى سكنياً في حي السليمانية الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري وسط مدينة حلب.
وأفاد مدير المكتب الإعلامي لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية يوسف البستاني لـ "العربي الجديد" بسقوط عدد من القتلى بينهم أطفال وعدد من الجرحى، جراء قصف جوي للنظام استهدف مدرسة بحي الأنصاري في مدينة حلب، بالتزامن مع مقتل أحد النسوة وإصابة عدد من الجرحى في قصف بصاروخ أرض أرض على حي كرم البيك.
يأتي هذا، في وقت سقط ثلاثة قتلى في قصف لسلاح الطيران المروحي عبر البراميل المتفجرة على حي الفردوس، بينما لم ترد أنباء عن إصابات، في غارات جوية أخرى على حيي مساكن هنانو وبستان القصر.
وكانت الهجمة الشرسة التي بدأها النظام السوري على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة قد بدأت أمس السبت، عبر قصف جوي ومدفعي على أغلب الأحياء السكنية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني المعارض سالم المسلط في هذا الصدد "كما هو الحال منذ انطلاق الثورة السورية، "إنجازات" نظام الأسد تنحصر في قدرته الهائلة على ارتكاب المجازر والجرائم الممنهجة والفظيعة بحق المدنيين، مستغلاً سيطرته على الأجواء عبر الطائرات والمروحيات التي تستهدف المدنيين والأحياء السكنية".
وأدان المسلط هذه "الجريمة النكراء"، مشيداً بـ "صمود المدنيين والثوار في وجه آلة القتل الأسدية الإيرانية، موجهاً أصابع المسؤولية إلى التواطؤ الدولي المستمر منذ سنوات من أجل حرمان الثوار من أي وسيلة فعالة تمكنهم من حماية المدنيين من تلك الطائرات وبراميلها المتفجرة".
اقرأ أيضاً: طائرات النظام السوري تقصف حلب بشكل غير مسبوق
إلى ذلك، أعلنت فصائل سورية معارضة في الساحل السوري تشكيل فرقة "عاصفة الحزم"، في إشارة إلى تحالف "عاصفة الحزم" الذي بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع بقيادة السعودية لضرب الحوثيين في اليمن.
وجاء في تسجيل مصور بث على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" أنه بهدف "استرجاع الحقوق للشعب السوري وبناء الدولة على أساس هوية الأمة، وتحقيق السلام والأمن للشعب السوري الجريح لينعم بالحرية والمساواة بكل أطيافه ومعتقداته، تم تشكيل فرقة عاصفة الحزم في الساحل السوري، لتقوم بأعباء هذه المهمة".
ويشهد ريف اللاذقية معارك كر وفر بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، بعد محاولة النظام السيطرة على برج الذاهية من أجل حماية طريق كسب في جبال التركمان من عمليات القنص التي يقوم بها الثوار هناك، بعد محاولاته السيطرة على جبل وقرية دورين من أجل اقتحام مدينة سلمى في جبل الأكراد.