وجاء هذا الهجوم عبر تغريد لبينت على "تويتر" قبيل جلسة الحكومة الإسرائيلية، اليوم، في الوقت الذي يركز نتنياهو، جهوده مؤخراً لضرب خصمه الرئيس الجنرال بني غانتس واتهامه بأنه سيشكل حكومة يسار من خلال الاستعانة بالأحزاب العربية، واتهام الأخيرة بأنها إرهابية وتسعى لإبادة إسرائيل.
وقال نفتالي بينت الذي تتوقع الاستطلاعات الإسرائيلية أن يحصل حزبه على 6-8 مقاعد في الانتخابات إن الخطة ستعلن بعد أيام من الانتخابات المقرر إجراؤها في التاسع من نيسانم إبريل القادم.
وبحسب تغريدة بينت فإن خصما نتنياهو الرئيسيين، الجنرال بني غانتس ويئير لبيد سينضمان لحكومة "سلام وطنية" و الطريق الوحيدة لوقف هذا الأمر هو بتقوية اليمين الحقيقي.
وتأتي هذه التغريدة في سياق المعركة الحامية على أصوات اليمين في إسرائيل بين الليكود بقيادة نتنياهو والأحزاب اليمينية الأخرى، وخاصة حزب نفتالي بينت، بعد تشكيل قائمة مشتركة لأحزاب اليمين الديني المتطرف "البيت اليهودي"، و"إيحود لئومي"، و"عوتصماة يهدوت"، التي تجاهر بأنها تسير على طريق حركة كهانا ومؤسسها الفاشي مئير كهانا، الذي كان يدعو لطرد العرب من وطنهم. وهو تحالف تم برعاية وتحت ضغوط نتنياهو الذي أرجأ، الأسبوع الماضي، زيارة كانت مقررة لروسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين لإكمال تشكيل تحالف هذه الأحزاب.
وأثارت خطوة نتنياهو انتقادات بالأساس في صفوف المنظمات اليهودية الأميركية واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة "إيباك".
ورد نتنياهو على هذه الانتقادات أمس بتصعيد التحريض ضد الأحزاب العربية متهما إياها بأنها لا تكتفي بعدم الاعتراف بإسرائيل دولة لليهود بل تسعى لتقويضها.
كما اتهم نتنياهو اليسار في إسرائيل بالنفاق وأنه يؤيد إدخال قوائم إسلامية متطرفة للكنيست، في إشارة للحركة الإسلامية الجنوبية المتحالفة مع حزب التجمع الوطني، والمشاركة في الكنيست منذ أكثر من عقدين.