نقلت مصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الأسير نهار السعدي، إلى مستشفى سجن الرملة، بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة إضرابه المستمر عن الطعام، منذ 21 يوماً على التوالي.
وكان السعدي قد نُقل قبل أسبوع من عزله الانفرادي في سجن "ايالون" إلى مستشفى سجن الرملة الذي مكث فيه ليوم واحد، قبل أن يُنقل ثانية إلى مستشفى "كابلان"، وبعد رفضه أخذ فحوصات وفيتامينات فيه، تم إرجاعه اليوم إلى مستشفى سجن الرملة.
وأكدت والدة الأسير، آمنة السعدي، في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "الصليب الأحمر اتصل بنا وأخبرنا أن نهار صار في مستشفى سجن الرملة، ولم يضف الصليب أي تفاصيل أخرى عن وضعه الصحي".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم نادي "الأسير"، أماني سراحنة، لـ"العربي الجديد"، إن "محاميي نادي الأسير يواجهون مشكلة حقيقية في زيارة السعدي، وكان من المفترض أن يزوره المحامون، أمس الثلاثاء، في سجن ايالون، لكن إدارة السجون رفضت منحه التنسيق، وعلم المحامون من خلال أحد الضباط أن السعدي غير موجود في سجن ايالون، بل تم نقله إلى المستشفى".
ويعتقد نادي "الأسير" أن سلطات الاحتلال تماطل في السماح للمحامين برؤية السعدي، ويقدم النادي معلومات متوقعة عن الوضع الصحي للسعدي، من دون أن يتواصل معه، بناءً على تجارب سابقة مع أسرى خاضوا إضراباً عن الطعام.
لكن سراحنة نوهت إلى أن "محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارة السعدي لمرة واحدة قبل عشرة أيام، أفاد بأن نهار صعد من إضرابه بالتوقف عن شرب الماء، وكان وضعه صعباً".
وكان السعدي وهو من مدينة جنين، قد أضرب عن الطعام احتجاجاً على عزله في زنزانة انفرادية منذ عام ونصف، بحجة أنه يخطط لاختطاف جنود إسرائيليين من داخل سجنه، لاستبدالهم بأسرى فلسطينيين، وهو محكوم بالسجن لمدة أربع مؤبدات وعشرين عاماً.
وبدأ سبعون أسيراً إضراباً مفتوحاً عن الطعام، تضامناً مع السعدي، للمطالبة بفك عزله الانفرادي وإرجاعه إلى غرف السجن.