فشل فريق 14 آذار بالاستمرار في أي من الشعارات التي رفعها. شارك وحزب الله في حكومة واحدة، وغطى ممارسات كثيرة للحزب، وتبقى واقعة تسليم بلدة الطفيل اللبنانية لمقاتلي حزب الله وإشراك مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا في اجتماع أمني في وزارة الداخليّة الدليل الأبرز على هذا الأمر. وفشل فريق 14 آذار في تطبيق شعار العبور إلى الدولة، عبر ممارسات كثيرة لهذا الفريق تشي بسوء إدارة وفساد كبيرين. شركة "سوكلين" مثال حيّ نعيشه اليوم. أما شعار الديمقراطية فسقط لحظة تبنى هذا الفريق وخاض معركة التمديد لمجلس النواب. وما تبقى من حريات في البلد، تعرّضت لضربات قاسية عبر القمع العنيف للمتظاهرين في ساحة رياض الصلح.
بعد عشر سنوات، لم يبقَ شيء من شعارات 14 آذار. لكن هذا الفريق، مصرّ على محاربة أي حراك وقتله في مهده. يُثبت سياسيو 14 آذار يوماً بعد آخر، أن تسوياتهم السياسيّة تضرب بالدرجة الأولى الشعارات التي يرفعونها. اليوم، يرمي هذا الفريق بعض جمهوره الذي عاد إلى الشارع، مترجماً وصية "شهيد 14 آذار" سمير قصير، ومفادها "عودوا إلى الشارع أيها الرفاق، تعودوا إلى الوضوح"، بأبشع الأوصاف والنعوت. هناك من يتجرأ على القول إنهم يخدمون مشروع حزب الله. فات المتهمين أنهم يخدمون مشروع الدولة القمعية الممتدة بين بيروت ودمشق.