كعدد كبير من الأطفال النازحين من سورية إلى لبنان، تجد الطفلة نور نفسها في ميدان العمل. لكنّ نور (10 سنوات) التي تعمل في بيع الأزهار من أجل مساعدة أمها، ما زالت في المدرسة.
تحمل نور يومياً باقتها الحمراء وتمشي خلف المارة وهي ترغّبهم في الشراء، بكلمات رقيقة تحاول، من خلالها، أن تظفر بألفي ليرة لبنانية (1.33 دولار أميركي) ثمن الزهرة.
تمشي يومياً من محلة الرحاب في ضاحية بيروت الجنوبية إلى الروشة في بيروت مع بضاعتها. هناك، تجلس مع مجموعة من الباعة المتجولين، صغاراً وكباراً، في انتظار الزبائن.
وجهها الطفولي يتلو على المارة عبارات ناعمة تعلمتها من غيرها. تتقدم منهم في ساعات المساء بلطف وتعرض عليهم أزهارها، بينما يتجهون إلى المطاعم والمقاهي عند ساحل العاصمة اللبنانية.
مصاعب الحياة دفعتها إلى هذا العمل، فهي نزحت مع عائلتها من سورية بعدما مات والدها. ولم يبق لها سوى أمها التي تعمل من أجل مساعدتها في تأمين حياتهما.
لا تخاف نور التحرّك وحدها، والعودة ليلاً إلى بيتها. تقول: "أنا من مساكن هنانو في حلب. نزحت مع أمي بعد موت والدي. هربنا من القصف لنأتي إلى بيروت، ونسكن في بيت صغير في الرحاب (منطقة مختلطة باللبنانيين والفلسطينيين والسوريين وغيرهم)".
وعن عملها الليلي الذي لا يليق بفتاة في مثل عمرها تقول: "كلّ يوم أحمل باقة الورد وآتي إلى هنا. عملي يبدأ مساء، وقبيل غروب الشمس بقليل أصلُ. أنا أعرف الطريق جيداً، وقد حفظته، ولا أخاف المجيء وحدي أو العودة، أيضاً، وحدي". لا تعود نور إلى بيتها إلاّ عندما تبيع كلّ أزهارها. وهو ما يتسبب في عودتها في ساعات متأخرة من الليل في كثير من الأحيان.
تعطي نور كلّ ما تجنيه من مال إلى والدتها. وبخصوص المدرسة، تقول البائعة الصغيرة: "أنا في الصف الثالث، وسوف أتابع تعليمي لأنني أحب مدرستي القريبة من البيت. وأحب مدرّساتي وجميع أصدقائي هناك". تضيف: "في الأيام الدراسية، أعود إلى البيت بعد الظهر، فأتناول الغداء وأحضّر دروسي، وأرتاح قليلاً. ثم أحمل باقة الورد الأحمر التي أحبها، أيضاً، وأحب أن بيعها للمارة، وأمضي إلى عملي في الروشة". وتتابع: "آتي إلى هذه المنطقة بالتحديد لأبيعها، لأنها تشهد كل يوم ازدحاماً كبيراً للناس الذين يروحون ويجيئون".
وعن تمنياتها تقول: "أنا سعيدة هنا، لكني أتمنى أن تنتهي الحرب في سورية، لأعود إلى بلدي وأذهب إلى بيتي وأرى أقاربي وأصدقائي وأمضي كلّ أيامي هناك بينهم".
إقرأ أيضاً: عبد الله... فلاح سوري في العاشرة
تحمل نور يومياً باقتها الحمراء وتمشي خلف المارة وهي ترغّبهم في الشراء، بكلمات رقيقة تحاول، من خلالها، أن تظفر بألفي ليرة لبنانية (1.33 دولار أميركي) ثمن الزهرة.
تمشي يومياً من محلة الرحاب في ضاحية بيروت الجنوبية إلى الروشة في بيروت مع بضاعتها. هناك، تجلس مع مجموعة من الباعة المتجولين، صغاراً وكباراً، في انتظار الزبائن.
وجهها الطفولي يتلو على المارة عبارات ناعمة تعلمتها من غيرها. تتقدم منهم في ساعات المساء بلطف وتعرض عليهم أزهارها، بينما يتجهون إلى المطاعم والمقاهي عند ساحل العاصمة اللبنانية.
مصاعب الحياة دفعتها إلى هذا العمل، فهي نزحت مع عائلتها من سورية بعدما مات والدها. ولم يبق لها سوى أمها التي تعمل من أجل مساعدتها في تأمين حياتهما.
لا تخاف نور التحرّك وحدها، والعودة ليلاً إلى بيتها. تقول: "أنا من مساكن هنانو في حلب. نزحت مع أمي بعد موت والدي. هربنا من القصف لنأتي إلى بيروت، ونسكن في بيت صغير في الرحاب (منطقة مختلطة باللبنانيين والفلسطينيين والسوريين وغيرهم)".
وعن عملها الليلي الذي لا يليق بفتاة في مثل عمرها تقول: "كلّ يوم أحمل باقة الورد وآتي إلى هنا. عملي يبدأ مساء، وقبيل غروب الشمس بقليل أصلُ. أنا أعرف الطريق جيداً، وقد حفظته، ولا أخاف المجيء وحدي أو العودة، أيضاً، وحدي". لا تعود نور إلى بيتها إلاّ عندما تبيع كلّ أزهارها. وهو ما يتسبب في عودتها في ساعات متأخرة من الليل في كثير من الأحيان.
تعطي نور كلّ ما تجنيه من مال إلى والدتها. وبخصوص المدرسة، تقول البائعة الصغيرة: "أنا في الصف الثالث، وسوف أتابع تعليمي لأنني أحب مدرستي القريبة من البيت. وأحب مدرّساتي وجميع أصدقائي هناك". تضيف: "في الأيام الدراسية، أعود إلى البيت بعد الظهر، فأتناول الغداء وأحضّر دروسي، وأرتاح قليلاً. ثم أحمل باقة الورد الأحمر التي أحبها، أيضاً، وأحب أن بيعها للمارة، وأمضي إلى عملي في الروشة". وتتابع: "آتي إلى هذه المنطقة بالتحديد لأبيعها، لأنها تشهد كل يوم ازدحاماً كبيراً للناس الذين يروحون ويجيئون".
وعن تمنياتها تقول: "أنا سعيدة هنا، لكني أتمنى أن تنتهي الحرب في سورية، لأعود إلى بلدي وأذهب إلى بيتي وأرى أقاربي وأصدقائي وأمضي كلّ أيامي هناك بينهم".
إقرأ أيضاً: عبد الله... فلاح سوري في العاشرة