على أنغام الأوركسترا في تدمر، يعزف نيرون حرق سورية ويزحف الجمع باتجاه حلب تطبيقاً لثقافة "الأسد أو نحرق البلد".
وشماعة فلسطين حاضرة... رغم أن القدس هي "روح الشعب اليهودي" على ما يقول "الرفيق بوتين"، وهذا لم يحرّك قصبة واحدة من قصبات نص النفاق، سوى بسؤال سخيف في ثقافة الانتهازية والنفاق عن فلسطين التي يبحث عن طريقها في القصير والزبداني واليرموك وحلب ومخيّم كمونة.
لماذا يجب على مثقف، ادعى طيلة تاريخ تنظيره بأنه "ثوري" ويحرض "الجماهير على الثورة من أجل الحرية والكرامة"، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي إلا الروسي والإيراني وتوابعه، أن يبدو بهذه الميوعة والاستخفاف بقيمة البشر؟
صحيح أننا تعرفنا على صمود ستالينغراد، قراءة وفيلما ورواية، وراح بعض من فلسطينيي الثورة يستعيرون صمودها لإطلاقه على كل حصار، من بيروت حتى جنين. لكننا أمام كوميديا سوداء حين تطل علينا مذيعة لتخبرنا بأن "السيد الرئيس أكد للرئيس بوتين أن حلب صامدة مثل ستالينغراد".
أين هو نيرون وموسوليني وفرانكو وساموزا وبينوشيه وبقية القائمة يا "رفاق"؟