واعتبر غينغريتش ، المتوقع أن يكون له موقع هام في تشكيلة فريق ترامب، أن الرسالة التي وجهتها الصحيفة أخيراً إلى قرائها، ليست إلاّ اعتذاراً من الصحيفة، بعد "عام ونصف من التغطية غير المتوازنة، وأحياناً المختلة، للحملة الانتخابية".
وكانت "نيويورك تايمز" كتبت رسالة إلى قرائها، يوم الأحد الماضي، قالت فيها، إنها "كرست نفسها لمهمتها الصحافية الأساسية، أي تغطية أميركا والعالم بأمانة، من دون أي خوف أو مجاملات، والسعي دائماً لفهم وإبراز وجهات النظر السياسية كلها وتجارب الحياة في القصص التي تقدمها".
وقال غينغريتش إنه "حزين"، لأنّ "صحيفة عمرها 165 عاماً دمرّت سمعتها ومصداقيتها خلال موسم انتخابي واحد"، مشيراً إلى أن "نيويورك تايمز" نشرت قصصاً "عدائية تجاه ترامب ومؤيديه"، كما "سمحت لمراسليها ومحرريها بتضمين آرائهم الشخصية وتحليلاتهم في التغطية الإخبارية"، و"سمحت لصحافييها السياسيين بنشر العداء ضد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي".
ورأى أن القراء عليهم ألا يثقوا برسالة الصحيفة إليهم، قبل أن يوجهوا لمسؤوليها الأسئلة التالية: "هل تضم الصحيفة أي مراسل أو محرر أو كاتب قد يقول إنه انتخب ترامب؟ هل وظفت أي مراسلين جمهوريين حتى؟ هل غيّرت سياساتها بالسماح للصحافيين بالتعبير عن آرائهم حول الأشخاص والأحداث التي يغطونها؟ وهل ستطلب من هيئة "جائزة بوليتزر" سحب أي من جوائزها التي منحتها للصحيفة من أجل قصص إخبارية ضمّت آراء مراسليها؟".
وأضاف: "هل سحب محرروها عناوين الأخبار المضللة التي عبرت عن آراء أو تكهنات، مثل تغطية العائدات الضريبية لترامب؟ هل أوقفت صحافييها الذين أقرّوا بكتابة قصص إخبارية منحازة سياسياً وشجعوا مصادرهم على التحدث إليهم على الأساس نفسه؟ وهل تراجعت عن غلافها الأمامي المخزي عشية اليوم الانتخابي الذي تحدثت فيه عن مشاعر ترامب وأفكاره الباطنية؟"
وتزامن مقال غينغريتش مع هجوم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على الصحيفة مجدداً، أمس الأربعاء، عبر حسابه على "تويتر"، واصفاً "نيويورك تايمز" بالفاشلة، ومعتبراً أنّها ظهرت في تغطيتها له خلال الحملة الانتخابية كـ"البلهاء".
Twitter Post
|
(العربي الجديد)