اللواء حسن، البالغ من العمر 65 عاماً، من مواليد مدينة حمص وشارك في مذبحة حماة عام 1982، تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في حمص، ثم انتسب إلى الكلية الحربية عام 1972، في المدينة ذاتها، وتخرج منها عام 1976، برتبة ملازم جوّي.
كان في عداد القوات العسكرية التي أرسلها رئيس النظام السوري الراحل، حافظ الأسد، واقتحمت محافظة حماة الثائرة عليه، عام 1982، وأعملت فيها قتلاً وتدميراً، إذ سويت بيوتها بالأرض، وبلغ عدد قتلاها نحو 30 ألفاً.
تسلّم حسن إدارة المخابرات الجوية، منذ عام 2009، خلفاً للواء عبد الفتاح قدسية، مع أنه كان من أصحاب النفوذ فيها قبل تسلّمه إداراتها.
ومع اندلاع الثورة السورية على نظام بشار الأسد، عام 2011، لمع نجمه، وعرفت عنه ميوله لتكرار سياسة حافظ الأسد في محافظة حماة، إذ كانت المخابرات الجوية أول قوة تصطدم مع المتظاهرين السلميين، بعدما اعتقلت وعذبت وقتلت عشرات الآلاف منهم.
وحسن مدرج ضمن قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى جانب كبار مسؤولي النظام السوري منذ عام 2011، وصدرت بحقه مع عدد من الشخصيات التابعة للنظام أول مذكرة توقيف دولية، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون إلى الادعاء العام الألماني، بالتعاون مع "المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان" و"المركز السوري للإعلام وحرية التعبير".
ويتهم بأنه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجرة التي يستعملها النظام في قصفه مواقع المعارضة السورية، التي قتلت الآلاف من المدنيين.
ولشدة ولائه وخدمته لنظام الأسد فقد تم تجديد رئاسته قبل نحو ثلاثة أسابيع لفرع المخابرات الأشهر، وفق ما نقلت مواقع سورية محلية مقربة من النظام.
فرع المخابرات الجوية
تنقسم الأجهزة الأمنية في سورية إلى أربعة أجهزة رئيسية؛ هي شعبة المخابرات العسكرية، وإدارة المخابرات الجوية، وشعبة الأمن السياسي، وإدارة أمن الدولة (المخابرات العامة)، ويُقدّر عدد عناصرها بنحو 100 ألف عنصر وضابط، لكن المخابرات الجوية احتلت مكانة خاصة في هيكلة أجهزة الأمن السورية، إذ شُكّلت على يد حافظ الأسد عندما كان يترأس سلاح الجو العربي السوري في ستينيات القرن الماضي.
ويقع مقرّه في مطار المزة، ويعتبر مسؤولاً عن أمن المطار الرئاسي، والطائرة الرئاسية، وعن المهام الاستخبارية المتعلقة بالأمن الشخصي للأسد أثناء تنقلاته في الخارج.
وساهم الجهاز في تنظيم صعود الأسد الأب إلى الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1970، وكانت مهمته حماية سلاح الجو السوري، إضافة إلى طائرة الرئيس، وأمن الرئيس خلال وجوده خارج البلاد، كما يختص بمراقبة عناصر وضباط القوى الجويّة والدفاع الجوي، وأمن المطارات العسكرية والمدنية.
ولم يكن للفرع تدخل في الأمور المدنية قبل اندلاع الثورة عام 2011؛ إلا أنه برز للواجهة بشكل كبير، وكمدافع رئيسي عن الحكم وأركانه، ضدّ أبناء الشعب ووصمهم بصفة الإرهاب.
وشنّ عناصر الفرع حملات اعتقال كبيرة، وملأوا السجون بالمتظاهرين ومارسوا بحقهم أبشع أنواع التعذيب، ضرباً واغتصاباً وصعقاً بالكهرباء، وقدّر عدد القتلى فيه بالعشرات كل أسبوع.