شدد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، على أن "العمليات الإرهابية لن تثني الحكومة عن ممارسة عملها من محافظة عدن"، في وقت كشفت فيه مصادر أمنية أن الحكومة تدرس اتخاذ إجراءات لتأمين عدن من خلال بعض الأنظمة الدفاعية.
وأضاف هادي، خلال لقائه، في مقر اقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض الهيئة الاستشارية لمستشاري رئيس الجمهورية، نشرت تفاصيله وكالة (سبأ) أن "العناصر الإرهابية تسعى من خلال هذه العمليات لزعزعة الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى ان ذلك "لن يثني الحكومة عن ممارسة عملها من محافظة عدن والبدء بعملية إعمار ما خلفته المليشيا الانقلابية من دمار كبير في البنية التحتية واستباب الأمن والاستقرار".
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ولاية عدن، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة حكومة خالد بحاح في مدينة عدن، صباح أمس الثلاثاء.
وتزامناً مع تصريحات هادي، كشفت مصادر عسكرية وأمنية لـ"العربي الجديد" أن "إجراءات جديدة تتم دراستها حالياً بين الحكومة وقيادات أمنية وعسكرية يمنية، وقيادات في التحالف العربي لاتخاذها، بعد هجوم أمس على عدن".
وقد طرحت عدة خيارات لتأمين عدن، من خلال وضع أنظمة دفاعية على المرافق الحيوية والاستراتيجية، خصوصاً مقر الحكومة والقصور الرئاسية والمطار والموانئ.
في موازاة ذلك، تتواصل في عدن عمليات ترميم المرافق حكومية وأمنية وعسكرية والقصور الرئاسية ومرافق ومستشفيات، فضلاً عن مدارس وكليات في جامعة عدن.
أثناء ذلك، تسعى مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إلى تعويض خسائرها في مناطق وسواحل غرب اليمن، عبر مهاجمة جبهات مختلفة من بينها حدود الضالع ولحج وأبين.
وبحسب مصادر في أبين، فإن "معارك تدور في جبال الكور شمال أبين، بحدود البيضاء، بين المقاومة والمليشيات".
هذه الأخيرة تحاول مهاجمة شمال أبين، في ظل مخاوفها من مساعي القوات المشتركة للشرعية والتحالف، من مهاجمة البيضاء، التي باتت تمثل محوراً عسكرياً مهماً للمليشيات.
وتعد محافظة البيضاء محور اهتمام التحالف، خصوصاً أن الحوثيين باتوا يستخدمونها لدعم قواتهم وإدارة عملياتهم، في بيحان شمال غرب شبوة، وحريب جنوب غرب مأرب.
كما يستخدمونها لمهاجمة مديرية لودر شمال أبين، فضلاً عن تحصين دفاعاتهم في المناطق المحاذية لمديرية جبن، شمال شرق الضالع.
وسقوط البيضاء، يهدد المعقل الثاني للمليشيات المتمثل في محافظة ذمار البوابة الجنوبية الشرقية لذمار.
إلى ذلك، عززت قوات الشرعية، تواجدها في مناطق الرضمة ويريم في إب مع حدود الضالع الشمالية، فيما قتل العشرات من المليشيات في منطقة السويداء بين تعز والضالع، خلال كمين نصبته المقاومة لتعزيزات للمليشيات، التي كانت في طريقها إلى لحج.
اقرأ أيضاً: "غزوة عدن"... هل تغيّر مجرى الحرب؟