كشف مصدر رئاسي يمني لـ "العربي الجديد"، أن حزمة قرارات بتعيين مسؤولين في مواقع عسكرية ومدنية ستصدر قريباً عن الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن من ضمن التعيينات المرتقبة تعيين رئيس جديد لهيئة الأركان العامة، ونائب له، ورئيس لجهاز الأمن السياسي (الاستخبارات).
وكان متابعون قد استغربوا صدور قرار رئاسي بعزل شاغلي تلك المناصب غير مقرون بقرار تعيين خلفاء لهم في مواقعهم.
وكان هادي قد أصدر قراراً عسكرياً، اليوم الأحد، قضى بإقالة كل من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء، حسين خيران، ونائبه اللواء زكريا الشامي، ورئيس جهاز الأمن السياسي، حمود الصوفي.
وقضى القرار الرئاسي العسكري بإحالة الأشخاص الثلاثة المقالين إلى التحقيق والمحاكمة بتهم الخيانة والمشاركة في الانقلاب العسكري على الشرعية.
وأكدت مصادر في حزب "الإصلاح" أن المسلحين الحوثيين اختطفوا اليوم القيادي البارز في الحزب وممثله في المفاوضات السياسية التي كانت تُعقد بصنعاء، محمد قحطان، ظهر الأحد من منزله في صنعاء، كما اقتحموا منزل، رئيس الدائرة القانونية وحقوق الإنسان في الحزب، محمد ناجي علاو، واعتقلوا عدداً من أقاربه.
وقال أحد الناشطين في الحزب، قائد الحاج، إن الحوثيين اختطفوا قحطان من منزله بالعاصمة صنعاء إلى جهة مجهولة، موضحاً أنهم كانوا قد فرضوا على قحطان الإقامة الجبرية بعد اعتقاله في فبراير/شباط من منطقة السحول في محافظة إب، وهو في طريقه إلى حضور لقاء الأحزاب مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي بعد انتقاله إلى عدن.
يأتي هذا في حين أفاد "مركز صنعاء الحقوقي"، أن الحوثيين وخلال 24 ساعة اعتقلوا ما لا يقل عن 122 من قيادات وأعضاء الحزب، واقتحموا 17 منزلاً لقيادات، بينها، منزل رئيس الحزب محمد عبد الله اليدومي، بالإضافة إلى اقتحام مؤسسات وجمعيات محسوبة على الحزب.
وتأتي الحملة التي تستهدف "الإصلاح"، على خلفية موقفه المؤيد لـ "عاصفة الحزم" التي تشنها عشر دول عربية بقيادة السعودية.
وفي أول رد فعل له، أدان حزب "الإصلاح" الحملة وطالب بإطلاق سراح المعتقلين فوراً، كما حذر الحزب الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح شخصياً من المساس بالمختطفين، وحمل الجماعة وحلفاءها المسؤولية عن كل ما سيترتب على ذلك.
بدوره، أدان حزب "التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" في اليمن، حملة الاعتقالات التي طالت قيادة وكوادر "التجمع اليمني للإصلاح"، واعتبرت الأمانة العامة في التنظيم الحملة الخطيرة بأنها انحدار بالصراع السياسي إلى مسارات أكثر خطورة. مؤكدة أن هذه الأعمال مدانة وغير مقبولة.
وطالبة الأمانة العامة الحوثيين بسرعة إطلاق سراح من تم اعتقالهم، والتوقف عن مثل هذه الأعمال التي تؤجج الصراع إلى مستويات تهدّد اللحمة الوطنية بالتمزق والانقسام، محملة جماعة الحوثي ما يترتب على ذلك من تداعيات وأخطار.
من جهته، برر المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، في بيان، حملة الاعتقالات، بموقف حزب "الإصلاح" من تأييد "عاصفة الحزم"، مضيفاً أن "أي طرف سياسي أو غيره يؤيد ما وصفه بـ "العدوان الغاشم" على اليمن وتدمير مؤسساته واستهداف أحيائه السكنية وقتل الإنسان اليمني واستهداف الجيش والأمن ومواقعه العسكرية والمصانع والمؤسسات الحيوية يعتبر موقفاً مخلاً للغاية، ويحق للجيش والأمن واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضد أي طرف يريد من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم أن يتسلق ليكسب موقفاً من هنا أو من هناك".
وكانت صنعاء قد عاشت مساء أمس السبت وفجر اليوم الأحد، على صدى انفجارات عنيفة اهتزت على إثرها المنازل، جراء الضربات الجوية لـ "عاصفة الحزم".
وبحسب عبد السلام، استهدفت ثلاث غارات في صنعاء، الأكاديمية العسكرية، ومعسكر "الخرافي".
وفي صعدة، معقل الحوثيين، شنّ طيران التحالف، بحسب عبد السلام، ثماني غارات جوية على منطقة المليل، والأجاشر، وطيبة في مديرية كتاف، وخمس غارات استهدفت معسكر "البُقع"، وغارتين في مدينة صعدة، مركز المحافظة، جوار معسكر "الصيفي" ومطار صعدة.
كذلك شن التحالف غارتين في منطقة "الجعملة" بمديرية مجز، وتعرضت مواقع في مديريات غمر وشداء والبقع لقصف صاروخي ومدفعي، بالإضافة إلى غارتين استهدفتا قاعدة "العند" العسكرية، شمال عدن، وثلاث غارات وسط المدينة.
كما قام طيران "عاصفة الحزم"، ظهر الأحد، بقصف للمرة الثانية استهدف جسر عقان في لحج وبعض المناطق في الضالع.
اقرأ أيضاً: "الإصلاح" اليمني يحذّر الحوثيين وصالح من المساس بقياداته المختطفين