عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، لقاءً وداعيا مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فيما قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون، بغارات جوية للتحالف في محافظة صعدة، جنوبي البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، أن هادي عبّر خلال اللقاء عن "تقديره وامتنانه للجهود الحميدة والدؤوبة التي بذلها المبعوث الأممي، خلال فترة عمله"، "في ظل ظروف صعبة واستثنائية بغية تحقيق السلام وأمن واستقرار اليمن والمنطقة".
واتهم هادي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بـ"التعنت" وبـ"إغلاق فرص السلام في محطاتها المختلفة"، التي رعاها المبعوث الأممي، بدءاً بالجولتين الأولى والثانية في مدينتي بيال وجنيف السويسريتين (العام 2015) وانتهاء بمشاورات الكويت في العام 2016.
من جانبه، عبر المبعوث الأممي، عن شكره للرئيس اليمني على التعاون، وأعرب عن تطلعه إلى "تحقيق السلام والاستقرار لليمن وطنا ومجتمعا"، وفقاً لما نقلته الوكالة الحكومية.
وكان ولد الشيخ، أعلن في يناير/ كانون الثاني المنصرم، أنه لن يواصل عمله مبعوثاً إلى اليمن، مع انتهاء فترة عمله خلال فبراير/ شباط الجاري، وتحدثت أنباء غير رسمية، عن تسمية الأمم المتحدة، للبريطاني، مارتن غريفيث، مبعوثاً جديداً إلى البلاد.
في غضون ذلك، قتل شخص وأصيب آخر، جراء غارات جوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية قالت مصادر تابعة للحوثيين، إنها استهدفت خيام البدو الرحل، في منطقة المهاذر، بمديرية سحار.
ووفقاً للمصادر، فقد أصيبت امرأتان، كذلك، بغارة منفصلة للتحالف في منطقة البقعة، في مران (معقل الجماعة الأول)، بمديرية حيدان. كما نفذ التحالف في المحافظة ذاتها غارات جوية بمناطق قريبة من الحدود مع السعودية، منها غارتان في مديرية الظاهر وأربع أخرى في مديرية كتاف.
وتعد محافظة صعدة، معقل الحوثيين، من أبرز المحافظات التي ينفذ فيها التحالف ضربات متكررة، بالتزامن مع استمرار المواجهات والهجمات المتقطعة التي ينفذها الحوثيون، في المناطق الحدودية مع الجانب السعودي.