كثيرون قد يحلمون بالسفر إلى الولايات المتحدة، لكنّ حالة الإندونيسية شاندرا مختلفة. فهي وصلت إلى تلك البلاد تحت تهديد السلاح وأدخلت إلى عالم مظلم من العبودية الجنسية. هي امرأة تعرف جيداً المعنى الحقيقي للبقاء على قيد الحياة.
يشير موقع "آسيا كولينغ" إلى أنّ شاندرا نجت بأعجوبة من عالم العبودية الجنسية في الولايات المتحدة، بعد خمسة عشر عاماً عليها. شاندرا الآن ناشطة حقوقية من دعاة تغيير التشريعات وتعزيز خدمات الدعم لضحايا الاتجار بالبشر.
الجميع ينظر إلى شاندرا على أنّها شجاعة وتفرض احترامها في أيّ مكان. ومهما كانت قصتها فظيعة، فهي ترويها في كلّ لقاء، فإذا لاحظت عليها بعض التلعثم أو الارتباك فقد يكون لفظاعة ذكريات الماضي التي ما زالت تطاردها.
شاندرا وورونتو ابنة عائلة ثرية تلقت تعليماً جيداً مكّنها من الحصول على وظيفة جيدة في أحد المصارف. كلّ ذلك كان قبل الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، وانخفاض قيمة العملة المحلية، ما تسبب في الاستغناء عنها.
جهدت شاندرا في البحث عن العمل، وهي الأم العازبة التي تتولى مسؤولية ابنتها البالغة ثلاث سنوات. وفي أحد الأيام، صادفت إعلان توظيف في جريدة محلية حول "عروض عمل في الولايات المتحدة وسنغافورة وماليزيا واليابان". تقول إنّها اختارت الولايات المتحدة: "لأنّها أرض الأحلام".
وبالفعل، دفعت ثلاثة آلاف دولار أميركي للحصول على عقد العمل، ومع حصولها على التأشيرة بشكل قانوني من السفارة الأميركية كان وصولها سهلاً. الكابوس بدأ مع وصولها بالذات. فلم يأخذها من استقبلوها إلى مقر عملها المحدد في العقد، بل إلى بيت دعارة.
تروي شاندرا تفاصيل كثيرة عن حياتها هناك وعن محاولتها الهرب والانتحار أكثر من مرة لتهرب من عبوديتها الجنسية هناك. تمكنت في النهاية من الهرب واللجوء إلى الشرطة ومنها إلى القنصلية الإندونيسية التي لم تصدقها وطردتها. عاشت بعدها في الشوارع إلى أن التقت بجنود من البحرية الأميركية اتصلوا بمكتب التحقيقات الفدرالي من أجلها، ثم حظيت في النهاية برعاية مؤسسة حقوقية تعمل معها الآن في الولايات المتحدة وإندونيسيا وتنادي بحقوق ضحايا الاتجار بالبشر.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
يشير موقع "آسيا كولينغ" إلى أنّ شاندرا نجت بأعجوبة من عالم العبودية الجنسية في الولايات المتحدة، بعد خمسة عشر عاماً عليها. شاندرا الآن ناشطة حقوقية من دعاة تغيير التشريعات وتعزيز خدمات الدعم لضحايا الاتجار بالبشر.
الجميع ينظر إلى شاندرا على أنّها شجاعة وتفرض احترامها في أيّ مكان. ومهما كانت قصتها فظيعة، فهي ترويها في كلّ لقاء، فإذا لاحظت عليها بعض التلعثم أو الارتباك فقد يكون لفظاعة ذكريات الماضي التي ما زالت تطاردها.
شاندرا وورونتو ابنة عائلة ثرية تلقت تعليماً جيداً مكّنها من الحصول على وظيفة جيدة في أحد المصارف. كلّ ذلك كان قبل الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، وانخفاض قيمة العملة المحلية، ما تسبب في الاستغناء عنها.
جهدت شاندرا في البحث عن العمل، وهي الأم العازبة التي تتولى مسؤولية ابنتها البالغة ثلاث سنوات. وفي أحد الأيام، صادفت إعلان توظيف في جريدة محلية حول "عروض عمل في الولايات المتحدة وسنغافورة وماليزيا واليابان". تقول إنّها اختارت الولايات المتحدة: "لأنّها أرض الأحلام".
وبالفعل، دفعت ثلاثة آلاف دولار أميركي للحصول على عقد العمل، ومع حصولها على التأشيرة بشكل قانوني من السفارة الأميركية كان وصولها سهلاً. الكابوس بدأ مع وصولها بالذات. فلم يأخذها من استقبلوها إلى مقر عملها المحدد في العقد، بل إلى بيت دعارة.
تروي شاندرا تفاصيل كثيرة عن حياتها هناك وعن محاولتها الهرب والانتحار أكثر من مرة لتهرب من عبوديتها الجنسية هناك. تمكنت في النهاية من الهرب واللجوء إلى الشرطة ومنها إلى القنصلية الإندونيسية التي لم تصدقها وطردتها. عاشت بعدها في الشوارع إلى أن التقت بجنود من البحرية الأميركية اتصلوا بمكتب التحقيقات الفدرالي من أجلها، ثم حظيت في النهاية برعاية مؤسسة حقوقية تعمل معها الآن في الولايات المتحدة وإندونيسيا وتنادي بحقوق ضحايا الاتجار بالبشر.
(العربي الجديد)