شكّل الملف الليبي أبرز محاور الاجتماع، الذي جمع وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، بنظيره البريطاني، فيليب هاموند، والذي وصل اليوم، الجمعة، إلى تونس في زيارة قصيرة دامت ساعات.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال هاموند إن بلاده واعية لحجم التهديدات القادمة إلى تونس من ليبيا، وإنها ستواصل دعمها لتونس في مواصلة مسارها الديمقراطي وضمان استقرارها.
وأكد المسؤول البريطاني أن الحل السياسي هو الأمثل للأزمة الليبية، مشدداً على أن بلاده ستركز على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، وستعمل على دعم تونس في حماية حدودها.
من جهته، أكّد وزير الشؤون الخارجية، الطيب البكوش، دعم تونس لمبادرة 3 زائد 3، لإيجاد حل سياسي وتكوين حكومة وحدة وطنية بليبيا.
وأشار البكوش إلى أن هذه المجموعة بصدد القيام بتحركات في هذه الفترة، من أجل إقناع الفرقاء الليبيين بتشكيل الحكومة بأقرب وقت ممكن.
على صعيد متصل، التقى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بهاموند، والذي جدّد في تصريح إعلامي له، إثر اللقاء، التعبير عن تضامن بلاده مع تونس إثر العملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت حافلة للأمن الرئاسي التونسي.
إلى ذلك، شهدت زيارة هاموند إلى متحف باردو مناوشات بين فريق حراسته ومجموعة من الصحافيين التونسيين، والذين منعوا من مرافقته إلى داخل المتحف، في حين سُمح للإعلاميين البريطانيين بذلك.
وتأتي زيارة هاموند لتونس بالتزامن مع إعلان وزير دولة تونسي، اليوم الجمعة، أن "كل" الهجمات الدامية التي حصلت في تونس هذا العام تم التخطيط لها في ليبيا، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
ولم يستبعد رفيق الشلي، كاتب الدولة المكلف بالأمن، في تصريحات إذاعية، أن تعيد بلاده فرض تأشيرة على الليبيين.
يشار إلى أن هجوماً انتحارياً استهدف حافلة للأمن الرئاسي التونسي، وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، أدى إلى مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي.
وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة بحوالى 500 كلم ينتشر على طولها تهريب الأسلحة والبضائع. والثلاثاء الماضي أغلقت تونس حدودها البرية مع ليبيا لمدة 15 يوماً.
اقرأ أيضاً: رد تونس على "الثلاثاء الأسود": تحوّل بالحرب على الإرهاب