داخل سجون النظام المصري قصص مأساوية تستحقّ أن تُروى. من بينها، قصة الصحافي هاني صلاح الدين. هاني يعاني من أوضاع صحية تشكل خطراً على حياته، ومع ذلك فهو موجود في السجن من دون أيّة رعاية صحية. يحتاج الصحافي المصري إلى ثلاث عمليات جراحية عاجلة، في عينه وساقه، وأخرى للفتق. إلا أن ذلك لم يدفع أيّة جهة للمطالبة بعلاجه، ولا حتى نقابة الصحافة، رغم أن هاني عضو فيها منذ أكثر من عشرين سنة. ولمن لا يعرف من هو هاني صلاح الدين، فهو صحافي منذ أكثر من عقدَين، تولى منصب مدير تحرير موقع صحيفة "اليوم السابع"، ثم انضم إلى أسرة قناة "مصر 25"، ليقدم برنامجاً بعنوان "180 مطافي".
لكنّ بعد عزل الرئيس، محمد مرسي، وتحديداً بعد مجزرة رابعة العدوية، وبينما كان هاني في طريقه إلى بيروت، أوقف في مطار القاهرة بحجة أنّه مطلوب في قضية "غرفة عمليات رابعة"، بتهمة العمل على مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى فيها. التهمة طبعاً قادته إلى المحكمة، حيث وقف أمام القاضي ليقول له بصراحة "أنا أعمل منذ 25 سنة في مهنة الصحافة، ولم أكتب يوماً كلمة ضدّ بلدي... كنت أنتظر أن تكرمني الدولة لا أن تحبسني". في اتصالٍ لـ"العربي الجديد" مع زوجته، نجلاء الحكيم، أوضحت أن آخر مرّة زارته في السجن بدت آثار التعب الشديد في عينيه، وقال لها: "لا بد من إجراء عملية زرع عدسة سريعاً، وعملية أخرى في ساقي، إلى جانب عملية الفتق". وأضافت "إنه يعاني من ضعف في البصر، ويرتدي نظارة طبية باستمرار". وعند سؤالها عن موقف نقابة الصحافيين، أكدّت أنّ النقابة لا تسأل عنه إطلاقاً ولا تهتم به، "إلى درجة أن القاضي سأله ذات مرّة: أين ممثل النقابة التي تنتمي إليها؟ ولماذا لا يحضر الجلسات؟".
لكنّ بعد عزل الرئيس، محمد مرسي، وتحديداً بعد مجزرة رابعة العدوية، وبينما كان هاني في طريقه إلى بيروت، أوقف في مطار القاهرة بحجة أنّه مطلوب في قضية "غرفة عمليات رابعة"، بتهمة العمل على مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى فيها. التهمة طبعاً قادته إلى المحكمة، حيث وقف أمام القاضي ليقول له بصراحة "أنا أعمل منذ 25 سنة في مهنة الصحافة، ولم أكتب يوماً كلمة ضدّ بلدي... كنت أنتظر أن تكرمني الدولة لا أن تحبسني". في اتصالٍ لـ"العربي الجديد" مع زوجته، نجلاء الحكيم، أوضحت أن آخر مرّة زارته في السجن بدت آثار التعب الشديد في عينيه، وقال لها: "لا بد من إجراء عملية زرع عدسة سريعاً، وعملية أخرى في ساقي، إلى جانب عملية الفتق". وأضافت "إنه يعاني من ضعف في البصر، ويرتدي نظارة طبية باستمرار". وعند سؤالها عن موقف نقابة الصحافيين، أكدّت أنّ النقابة لا تسأل عنه إطلاقاً ولا تهتم به، "إلى درجة أن القاضي سأله ذات مرّة: أين ممثل النقابة التي تنتمي إليها؟ ولماذا لا يحضر الجلسات؟".