شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الجمعة، هجوماً جديداً على قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، تمكن خلاله من بسط سيطرته على عدد من القرى الزراعية، مستغلاً الإرباك في صفوف الجيش والمليشيات بفعل السيارات المفخخة التي فجّرها انتحاريون تابعون له.
وأوضح مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم هاجم منطقتي السكك والمزرعة، غربي القضاء، وتمكن من السيطرة عليهما بالكامل"، مشيراً إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين عناصر التنظيم من جهة، والقوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" في مناطق اللاين والسد المجاورة.
وبحسب المصدر، فإن الطيران الأميركي والعراقي تدخل وتمكن من إيقاع خسائر في صفوف التنظيم، لكن ذلك لم يمنع من سيطرتهم على تلك المناطق.
في سياق متصل، تجدد قصف "داعش" على عامرية الفلوجة، بمحافظة الأنبار، وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، إن مستشفى المدينة استقبل سبعة جرحى جراء القصف، الذي بدأ بالتزامن مع الاشتباكات التي تشهدها المنطقة بين الصحوات و"الحشد الشعبي"، مؤكداً نزوح عشرات العائلات باتجاه جسر بزيبز، نحو العاصمة بغداد.
بدوره، أكد مصدر عشائري محلي، لـ"العربي الجديد"، مقتل ثلاثة أشخاص من الصحوات، بينهم القيادي العشائري عادل العيساوي، شقيق قائمقام العامرية، فيصل العيساوي، مبيّناً أن عشائر البوعيسى شنت هجوماً عنيفاً على "الحشد الشعبي"، وقتلت أربعة أشخاص، وأصابت تسعة آخرين بجروح خطيرة.
وأوضح المصدر أن المواجهات اندلعت بعد مطالبة "الحشد الشعبي" جميع مسلحي العشائر الذين يتصدون للتنظيم، العمل ضمن صفوفه، لربطهم بمليشيا "الحشد الشعبي" المركزية في بغداد، مبيّناً أن عشائر المنطقة رفضت الطلب، واصفة هذه المحاولات بـ"الإيرانية التي تهدف لتغيير ديموغرافية محافظة الأنبار، المعروفة بطابعها العشائري، وصبغتها العربية".
اقرأ أيضاً: القوات العراقية تسعى إلى تدمير سد الرمادي