تعرض، فجر اليوم الإثنين، ارتكاز أمني تابع للجيش المصري بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد لهجوم عنيف من قبل مجموعات عسكرية يعتقد انتماؤها لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر قبلية "لـ"العربي الجديد"، إن هجوما مركبا تعرض له ارتكاز جديد أنشأه الجيش المصري غرب مدينة رفح خلال العملية العسكرية الشاملة التي مر على بدئها 4 أشهر.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش المتمركزة في الكمائن والارتكازات المجاورة ردت بقصف مدفعي عنيف على محيط الارتكاز المستهدف.
ولم يتسن لـ"العربي الجديد"، حتى نشر هذا التقرير، معرفة حجم الخسائر المادية والبشرية في صفوف الجيش نتيجة الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة بعد تجريف الجيش لغالبية أحيائها وقراها خلال الأشهر الماضية.
وكان أفراد دورية أمنية تابعة للجيش المصري قد وقعوا ليلة الإثنين بين قتيل وجريح في تفجير وقع بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء شرقي البلاد بعد مرور 4 أشهر على العملية العسكرية الشاملة التي يشنها الجيش في سيناء.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن عبوة ناسفة انفجرت في آلية تابعة للجيش من نوع هامر كانت في مهمة قرب كمين الصفا جنوب المدينة، مما أدى لتدميرها بشكل شبه كامل.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش وسيارات الإسعاف هرعت لمكان التفجير لنقل جثث القتلى والجرحى إلى مستشفى العريش العسكري.
وفي السياق واصل الجيش المصري أمس الأحد عمليات تجريف أراضي المواطنين ومنازلهم الواقعة جنوب مدينة العريش ضمن مخطط إقامة حرم أمان لمطار العريش.
وكان الجيش المصري قد أطلق في 9 فبراير/شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على كافة مدن محافظة سيناء، في إطار عملية عسكرية هي الأكبر في تاريخ المحافظة، والتي لا تزال مستمرة في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن دون مسوغ قانوني.