يرحل النجوم وتبقى إنجازاتهم خالدة في ذاكرة الجميع، لنستحضر من الماضي صوراً لأهدافٍ طبعت بأحرف من ذهب، لا يمكن أن ينساها أولئك الذين عاشوا في تلك الحقبة، اليوم نعود 16 عاماً إلى الوراء، وتحديداً ليوم 26 مارس/ آذار من عام 2000، لنستعيد تلك اللقطة التي أذهلت الجميع، حين سجل الإيطالي دي كانيو هدفاً تاريخياً في مرمى فريق ويملبدون بطريقة أكثر من رائعة، ليخطف الأضواء بشكل كبير، ويصبح في العام عينه حديث الشارع الكروي بأكمله.
في ذلك اليوم لعب مارك فيفيان كرة إلى تريفور سينكلير، والذي رفع رأسه وأرسل كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، لم يكن أحد يتوقع في تلك اللحظة أن يحصل أمر عجيب، لكن دي كانيو كسر كل التوقعات، حيث كان يخطط لأمر معين، حين قفز في الهواء وسدد كرة قوية على طريقة لاعبي الفنون القتالية، لتتجه الكرة بشكل مستقيم نحو المرمى، وتهتز شباك فريق ويمبلدون، فاشتعلت المدرجات بأكملها، وهي التي تواجد فيها 26 ألف مشجع تقريباً عاشق لنادي ويستهام.
ذلك الهدف أثار تحليل الجميع، فدي كانيو من خلاله تحدى قوانين الفيزياء، كتب البعض وقال كيف تمكن من المحافظة على توازنه، وإطلاق تلك التسديدة القوية، في الزاوية البعيدة، هذا الهدف كان يتطلب مستوى تقنيا عاليا وخرافيا، الكثير من المهارة، مع التوفيق والحظ، ليتم اختيار هذا الهدف الأفضل في العام بإنجلترا.
المهاجم الإيطالي الذي ولد في مدينة روما، لعب للكثير من الأندية المحلية العريقة، على غرار ميلان، يوفنتوس، لاتسيو، نابولي، وفي موسم 1999 انضم إلى ويستهام يونايتد مقابل 1,5 مليون يورو، يوم كانت الظروف صعبة عليه، حيث لم يكن قد لعب منذ اعتدائه على بول ألوك، لكن المدرب هاري ريدناب قال حينها: "حزين عليه، ورغم ذلك دي كانيو بإمكانه القيام بأمور رائعة بالكرة لا يمكن لأحد تقليدها"، فرد المهاجم الإيطالي بالشكر عبر الكلمات، ثم بهذا الهدف المذهل.
اقرأ أيضاً: بالفيديو..رونالدو يواصل إهدار ركلات الجزاء..الثالثة في شهر واحد!