تشهد مدينة حلب السورية هدوءاً حذراً مع تمديد الهدنة لـ24 ساعة أخرى، فيما تواصل قوات النظام استهداف قرى وبلدات ريف حماة.
وتسود حالة من الهدوء الحذر في حلب، بعد تمديد الجانب الروسي الهدنة لمدة 24 ساعة، فيما أكدت مصادر "العربي الجديد"، أنه إلى الآن لم يخرج أحد من المقاتلين أو المدنيين أو الجرحى من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، رغم عروض النظام السوري وروسيا والأمم المتحدة المستمرة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الخميس، إنّه "بتكليف من القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية، الرئيس فلاديمير بوتين، اتُّخذ قرار تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 24 ساعة"، مضيفاً أنّ "القيادة السورية أيّدت تمديد الهدنة الإنسانية في حلب".
ورفض "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" و"الجيش السوري الحر"، ليل الخميس- الجمعة، "مبادرة الأمم المتحدة بشأن إخراج جرحى الأحياء الشرقية لحلب"، لـ"عدم جديتها في فكِّ الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".
وكان المتحدث العسكري باسم "حركة أحرار الشام"، أبو يوسف المهاجر، قد أوضح لـ"العربي الجديد"، أن "المدنيين في أحياء حلب الشرقية يرفضون الخروج من منازلهم، لعدم ثقتهم بالنظام وروسيا"، نافياً أن "يكون مقاتلو(أحرار الشام) أو غيرهم قد منعوا المدنيين من المغادرة".
إلى ذلك، قُتل ثلاثة مدنيين، ليل أمس، في قرية الكفرة بريف حلب بعد انفجار لغم في منزلهم. وأفاد "مركز حلب الإعلامي"، بأن "ثلاثة أشخاص بينهم سيدة قتلوا في قرية الكفرة بريف حلب الشمالي، بعد انفجار لغم في منزلهم زرعه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في وقت سابق قبل انسحابه من القرية".
على خط موازٍ، جددت قوات النظام السوري، منذ صباح اليوم، قصفها لقرى وبلدات ريف حماة.
وقال مدير "مركز حماة الإعلامي"، يزن شهداوي، إن "قوات النظام المتمركزة في حاجز الغربال استهدفت بالرشاشات الثقيلة بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي"، في حين "شن الطيران الحربي غارات بالصواريخ على قرية تلول الحمر بمنطقة السطحيات ليل الخميس".
وأضاف شهداوي، لـ"العربي الجديد" أن "قوات النظام أطلقت صواريخ عنقودية شديدة الانفجار على قرى ريف حماة الشرقي، ومدينة اللطامنة في الريف الشمالي".