لا يزال جوّ قمع الحريّات الإعلاميّة من أبرز عوائق انتشار القصة الصحيحة والخبر الآني حول التظاهرات الإيرانية. في البلاد صحافيون معتمدون لكنّ سقف حريّتهم متدن. وتزامناً مع الماكينة الإعلاميّة المعتمدة على الصوت الواحد، وانتشار الأخبار الكاذبة حول العالم، يرتفع معدّل نشر أخبار غير دقيقة ومقاطع فيديو غير أكيدة على أنّها من إيران.
وانتشرت صور ومقاطع فيديو تُظهر تمزيق صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وهتافات ضدّ الجوع وتمويل الحروب، وتدعو لإسقاط الرئيس حسن روحاني. وفي الوقت نفسه، انتشرت مقاطع فيديو تعود إلى العام 2009، وأخرى لا يُمكن التأكّد من صحّتها.
وكان بين المقاطع الأكثر انتشاراً فيديو لشابة تحمل حجابها في طهران، وتحوّلت صورتها إلى أيقونة لـ"الثورة الإيرانية"، إلى أن نشرت الصحافية الإيرانية، ماسيه ألينجاد، يوم الخميس 28 ديسمبر/ كانون الأول، هذه الصورة مع صور أخرى في اليوم الأول من المظاهرات، لكن ألينجاد قالت، إنها أُخذت قبل ثلاثة أيام من المظاهرة الأولى في العاصمة الإيرانية السبت. وحقيقة الصورة تعود إلى حركة "الأربعاء الأبيض" التي أطلقتها ألينجاد على الشبكات الاجتماعية للاحتجاج على إلزام النساء بلباس إجباري في إيران.
Facebook Post |
Facebook Post |
أما المقطع الثاني، والذي يظهر بين أبرز التغريدات على "تويتر" عند الدخول على وسم "#IranProtests" المستخدم للحديث عن التظاهرات الإيرانيّة، فهو لمقطع نشر قبل سبعة أعوام لآلاف المتظاهرين البحرينيين. وقام حساب موثّق لإحدى المغردات الداعمات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنشر التغريدة، قائلةً إنّه من إيران. وارتفع عدد مشاهدي الفيديو من 20 ألفاً في 7 سنوات إلى أكثر من مليون خلال يومٍ واحد.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
كما انتشرت صورة تُظهر قتيلين على أنّهما من منطقة أهواز، بينما يعود الخبر الأصلي إلى مصر، والصورة تُظهر قتيلين إثر هجوم مسلّح في الجيزة فجر أمس الإثنين.
Twitter Post
|
وفي مقطع آخر، يظهر عناصر شرطة وهم يقومون بسرقة أحد المحال التجاريّة، وانتشر بكثافة على "فيسبوك". لكنّ المقطع يُظهر بوضوح عناصر شُرطة كُتب على ملابسهم "بوليتزيا" باللاتينيّة، وهو يعود إلى المكسيك، حيث يُظهر عناصر الشرطة يسرقون الهواتف خلال حملة. وتم نشره في التاسع والعشرين من ديسمبر على "يوتيوب".
(العربي الجديد)