هذه القطاعات السعودية الأكثر تأثراً بارتدادات كورونا

16 ابريل 2020
علّقت السعودية العمرة للوقاية من كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت أكثر من نصف الشركات السعودية المدرجة في البورصة المحلية، تأثرها سلباً بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمواجهة فيروس كورونا. وتركزت إعلانات التأثر في قطاعات الضيافة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والنقل، والطيران، والتجزئة، والتأمين، والشركات المالكة لمحطات الوقود والمراكز التجارية.

إلا أن جميع الشركات، أكدت عدم تمكنها من قياس حجم التأثر، نتيجة لعدم معرفة مدة العمل بتلك الإجراءات الاحترازية. وأواخر فبراير/ شباط الماضي، أعلنت السلطات السعودية تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتاً، للحيلولة دون وصول كورونا إلى البلاد. بينما أوقفت السعودية العمرة الداخلية أيضاً، في 4 مارس/ آذار الماضي.

وعلقت السعودية الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، اعتباراً من منتصف مارس/ آذار، في إطار جهودها للسيطرة على فيروس كورونا الجديد. ولاحقاً، حظرت السعودية التجول جزئياً، ثم حولته إلى حظر كامل في العديد من مدن البلاد، بينها مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة الرياض.


وقبلها أغلقت حكومة المملكة المراكز التجارية والترفيهية والمطاعم والمقاهي، فيما أبقت فقط على الأماكن الضرورية مثل الصيدليات ومراكز بيع الغذاء.

العمرة

وأعلنت عدة شركات في قطاع الضيافة والفنادق في مكة والمدينة تأثرها بالإجراءات الاحترازية ضد الفيروس عقب تعليق العمرة.

وأشارت شركات "جبل عمر" و"مكة" و"طيبة" إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، والتي تضمنت الإيقاف المؤقت لتأشيرات العمرة والزيارة وتعليق العمرة للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى إيقاف الرحلات الدولية والداخلية، وأخيراً منع الدخول إلى مدينة مكة المكرمة أو الخروج منها.

وعليه، أعلنت تأثر أنشطتها الرئيسة نتيجة الانخفاض الكبير في نسب الإشغال في فنادقها، وبالتالي تأثر إيرادات هذه الشركات وأرباحها لعام 2020.

الطيران

وأعلنت شركات ترتبط بالرحلات الجوية والسياحة تأثرها بالإجراءات الحكومية لمواجهة "كورونا". وأشارت شركة "الخطوط السعودية للتموين"، التي تقدم الوجبات على طائرات الخطوط السعودية، أنه في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الجهات المختصة، فقد أثرت مباشرةً بحركة النقل الجوي من المملكة وإليها، وتباعاً التأثير في الخدمات المصاحبة لها.

وقالت شركة الخدمات الأرضية، إنّ إيرادات الشركة تتأثر بأنشطة الخدمات الأرضية للطائرات الناقلة للمسافرين والمعتمرين والزوار عموماً، في جميع مطارات المملكة، لذا توقعت أن تتأثر إيراداتها وارباحها لعام 2020.

المراكز التجارية

ومن بين الشركات المالكة لمراكز تجارية وترفيهية، أكدت شركة المراكز العربية، أن هذا الإغلاق المؤقت لن يكون له تأثير دائم بأعمالها أو خططها المستقبلية.

وأضافت: "الاقتصاد السعودي القوي، والمركز المالي القوي للشركة يمكّناننا من تقليل تأثير الإغلاق المؤقت لمراكزنا التجارية".

النقل

وأعلنت شركة "سابتكو"، أكبر شركة حافلات في البلاد، تأثر إيرادات الشركة بالإجراءات المتعلقة بأنشطة الحج والعمرة ونقل المصلين في مدينتي مكة والمدينة وحركة المسافرين عموماً. وتوقعت الشركة أن تتأثر إيراداتها وأرباحها لعام 2020 تبعاً لذلك.

وأعلنت "سابتكو" تعليق خدمات النقل بين المدن وداخلها مؤقتاً، وذلك اعتباراً من 21 مارس/ آذار 2020 ولمدة 14 يوماً، استجابة للقرارات الحكومية.

وقالت شركة "بدجت" إن إيراداتها تتأثر مباشرةً من توقف حركة المسافرين في جميع مطارات المملكة والإغلاق المبكر لجميع منافذ المبيعات.

وأعلنت الشركة تأثر أحد أنشطتها الرئيسية نتيجة للانخفاض في نشاط تأجير السيارات قصير الأجل، الذي يمثل 30% من حجم أسطول الشركة، بينما يظل 70% من باقي الأسطول يعمل بنشاط التأجير طويل الأجل، ولا يوجد عليه أي تأثير.

وتأثرت شركات تجزئة كبرى تبيع الإلكترونيات مثل "جرير" و"إكسترا" بإغلاق فروعها في المدن التى تتعرض للحظر، ما ينعكس على نتائجها المالية.

الصحة والأغذية

حتى الشركات الصحية وشركات الأغذية التي من المتوقع استفادتها من الأزمة، لم تنجُ من الأثر، حيث قالت شركتا "رعاية" و"المواساة" الطبيتان، إن هناك انخفاضاً في حركة المرضى للعيادات الخارجية؛ بسبب إجراءات مواجهة كورونا.

وأعلنت شركة "هرفي" إغلاق 68 مطعماً داخل المجمعات التجارية، وتأثر العمليات التشغيلية في قطاع المطاعم بسبب الإجراءات.

ومن بين الشركات المعلنة أيضاً، شركات مشغلة لمحطات وقود مثل "الدريس"، إضافة إلى شركات تأمين ومقاولات وأسمنت وصناعة وشركات مشغلة لمراكز رياضية.

(الأناضول)