في شهر أغسطس/آب العام الماضي، ركبت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين عجلة الموضة، وأعلنت عن اعتزالها الفن بالتزامن مع اعتزال العديد من الفنانين، أبرزهم شيرين عبد الوهاب. وصرحت شاهين حينها، من خلال منشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، "لقد قررت أن أعتزل الفن وأتفرغ لتربية ابنتي، لقد حاولت منذ بداياتي أن أقدم أعمالاً جيدة وعملت مع كبار الأساتذة، أصبت وأخطأت! لكنني قدمت أفضل ما عُرض عليّ". وأضافت في ما بعد: "صوتي سيخدم الربّ وسأعود للترنيم في الكنيسة وخلف مذبح الرب"، لتحاول أن تكتسب مظهر الرصانة والاتزان وتعاطف الجماهير، بعدما اتّهمت بأنها تحوّلت إلى ممثلة إغراء فقط، إثر نزوحها من لبنان إلى القاهرة في محاولة للتأسيس لمسيرة في عالم التمثيل.
إلا أن قرار الاعتزال بدا غير جاد منذ البداية، فبعد ما يقارب الشهر عادت شاهين وغنت في حفلين، قبل أن تكتب لجماهيرها على "فيسبوك" من جديد: "أنا قررت أرجع عن فكرة الاعتزال، فعلاً مريت بظروف صعبة، وابتعدت فترة لارتاح وأعيد حساباتي، الفن ليس خياراً، هو حياة. وحشني الفن ووحشتوني، أنا زي أي بنت ممكن أتعب وأتضايق وأبعد، وغير كل البنات لما بكون على المسرح. حأرجع إن شاء الله رغم كل الصعاب وأكمل طريقي بإذن الله"، ولكن خبر عودة شاهين لم يلقَ نفس الصدى الإعلامي لخبر اعتزالها.
ومنذ ذلك الوقت، تروّج شاهين بشكل مستمر لألبوم "سندريلا"، الذي أعلنت بأنها كانت قد بدأت العمل على إنجازه منذ ما يقارب السنتين، وحاولت أن تثير المزيد من الضجة الإعلامية قبل إطلاق الألبوم، فأعلنت عن طلاقها من زوجها ومدير أعمالها باخوس علوان، لتمهد أخبار شاهين الشخصية، بصورة مباشرة للألبوم الجديد، ففي كل تصريح إعلامي لها فيما يخص الحديث عن انفصالها، كانت تؤكد على اقتراب موعد طرح ألبوم "سندريلا".
وعن ألبوم "سندريلا"، فهو يضم عشر أغنيات، وهي: "لو عالفراق"، "نظراته"، "بنت شرقية"، "بابا دويتو"، "حلوة عربية"، "حالة خاصة"، "حبيبي غير"، "دوللي"، "سنة سعيدة" و"سندريلا". وفي بعض أغاني الألبوم تحاول شاهين أن تستمد بعض العناصر من حكاية "سندريلا" الشعبية، كأغنية "سندريلا" وأغنية "بابا دويتو"، التي يؤكد فيها الأب على ابنته لضرورة العودة للبيت قبل الساعة 12، كما في حكاية "سندريلا"، ولكن "سندريلا" التي تؤدي دورها شاهين في الأغنية، لا تبدو مسكينة ومغلوباً على أمرها كما في الحكاية، بل تبدو متمردة على أبيها، بشكل مبالغ فيه، حيث تقول له: "دق راسك بالحيط"، وترفض قراراته.
وعلى صعيد الموسيقى، تستخدم شاهين الموسيقى الكوبية في معظم أغاني الألبوم، علماً أنه قد سبق للعرب أن استخدموا الموسيقى الكوبية في أغانيهم في العديد من التجارب الموسيقية في العقدين الماضيين، مثل إليسا وحنين، التي أعادت توزيع العديد من أغنيات الزمن الجميل باستخدام الموسيقى الكوبية. ولكن شاهين لا تؤدي الأغاني بشكل يتناسب مع هذا النمط من الموسيقى، ولم تتمكن من تحقيق النجاح المرجو من الألبوم حتى الآن.