تفاعل لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع مجريات جلسة الحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، التي عقدت اليوم الثلاثاء، في لاهاي، حيث جاءت تعليقات اللبنانيين في معظمها تعبر عن خيبة الأمل بالحكم الصادر والتساؤل عن جدوى انتظار الحكم لمدة 15 عاماً.
وأصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمها اليوم ببراءة ثلاثة من المتهمين الأربعة لعدم كفاية الأدلة بحقهم، وإدانة المدعو "سليم جميل عياش"، وهو من القياديين في "حزب الله"، بقتل الرئيس الحريري ومن كان معه.
وقالت المحكمة إنّ جريمة اغتيال الحريري كانت "عملاً إرهابياً ذا غايات سياسية"، وقدمت اتهامها لأعضاء في "حزب الله" بناءً على داتا الاتصالات، مشيرةً إلى أنّ الحريري تمت مراقبته بشدة، وسردت وقائع الجريمة وما حصل يومها وما بعده، وأشارت المحكمة إلى أنّه تم العبث بمسرح الجريمة وإزالة أدلة مهمة، كما أنّ هناك شخصاً كان يمكن أن ينجو لو تمّ العثور عليه في الوقت المناسب.
وفي السياق ذاته، لفتت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى أنّه لا يوجد دليل على تورط قيادة "حزب الله" اللبناني أو الحكومة السورية في التفجير الذي أودى بحياة الرئيس رفيق الحريري، وأثارت هذه النقطة ردود فعل عنيفة في الشارع المحسوب على "تيار المستقبل" الذي يرأسه سعد الحريري، كما عبّر هؤلاء عن خيبة أملهم بالحكم برمته، لأنه لم يتهم إلّا شخصاً واحداً في حين أن غالبية الوقائع كانت مستندة إلى أدلة غير مؤكدة.
وأصرّت أوساط "تيار المستقبل"، بحسب معلومات لـ"العربي الجديد"، على التبرير بأنّ حكم المحكمة يصدر بحق أفراد لا جهات سياسية أو حزبية، ولكن الوقائع التي ذُكِرت خلال النطق بالحكم كانت كافية سياسياً للقول إن الحريري كان مستهدفاً من معارضين له.
وعلّق الرئيس ميشال عون على حكمة المحكمة بالقول، "ليكن الحكم الذي صدر اليوم عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد، ودعواته الدائمة إلى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من أجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف إلى إثارة الفتنة، لا سيما أن من أبرز أقوال الشهيد (لا أحد أكبر من بلده)".
الرئيس عون: نأمل ان تتحقق العدالة في كل الجرائم المماثلة التي استهدفت قيادات لها في قلوب اللبنانيين مكانة كبيرة وترك غيابها عن الساحة السياسية اللبنانية فراغاً كبيراً.
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 18, 2020
وعبرت تعليقات اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي عن ردود فعل مختلفة على الحكم، بين الذين أعربوا عن أملهم بالحكم وبعدالة المحكمة الدولية، ناشرين صور رفيق الحريري، والمؤيدين لحزب الله، الذين تنفسوا الصعداء، بينما كان هناك قسم آخر من اللبنانيين يتساءل عن جدوى المحكمة طالما أنّها أعلنت نفس النتائج التي توصل إليها الرائد وسام عيد، والذي اغتيل في 25 كانون الثاني/يناير 2008 بسبب تحقيقاته بقضية الاغتيال وعمله على تحليل الاتصالات وقت الاغتيال، كما انتشرت صور عيد على مواقع التواصل مع ثناء على عمله.
واعتبر اللبنانيون أنّ الحكم بالتفاصيل التي أعلنت عنها المحكمة لا يقدم ولا يؤخر، إذ لا يضيف جديداً إلى المعلومات التي يتداولها اللبنانيون منذ 15 عاماً، كما تساءل العديد منهم في التغريدات إن كان يمكن استعادة الأموال التي دُفعت للمحكمة، والتي اعتبروها مضافةً إلى هدر السلطة.
#المحكمه_الدوليه 15 years later: yes Rafic Hariri was assassinated
— Y.B (@YoussefBasma4) August 18, 2020
No caption needed, I guess we did waste a lot of money for no reason! as if you told us something we didn't know! alla yerham yalle raho! #المحكمه_الدوليه pic.twitter.com/Xew3Ow1Q3a
— roula (@roulash9) August 18, 2020
#وسام_عيد هو من حلّ لغز عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري
— Mahassen Moursel (@MMoursel) August 18, 2020
الشهيد وسام عيد دفع حياته، ثمناً لكشفه ملابسات هذه القضية
المجد والخلود لروحك الطاهرة#المحكمة_الدولية#رفيق_الحريري pic.twitter.com/7l43K1m7Jr
750000000$ for some assumptions 😦 #المحكمة_الدولية
— ortanse attarian jabre (@OrtanseJabre) August 18, 2020
fina notlob refund aw la? #المحكمة_الدولية
— Lynn Al Hadi (@Lynnalhadi_) August 18, 2020
fi Refund?#المحكمة_الدولية
— Alain Saliba 🇱🇧 (@AlainElieSaliba) August 18, 2020
And we paid millions of dollars for what? #رفيق_الحريري #المحكمة_الدولية pic.twitter.com/qkRltTQREX
— Chelsea (@ChelseaAlArif) August 18, 2020
the assassin's modus operandi apparently
— i hate it here (@politicaliterat) August 18, 2020
#المحكمه_الدوليه pic.twitter.com/V3ucshs6vZ
I guess we did waste a lot of money for no reason! as if you told us something we didn't know!
— Ghazzawi Mahmoud (@iGhazzawi) August 18, 2020
#المحكمه_الدوليه pic.twitter.com/Kjs50AHbPc
الشهيد وسام عيد كان عامل الشغل كله.
— Bassel.f.saleh (@DrBasselSaleh) August 18, 2020
هيدا دليل قاطع للقول ان المشكلة في لبنان هي مشكلة نظام سياسي، وليست مشكلة امور تقنية ولا قلة كفاءات.
بكلّ الأحوال نحنا المواطنين العاديين نحنا اللي دفعنا الثمن غالياً من ١٥ سنة! مادّياً ومعنوياً وسياسياً. انقسام وفتنة مذهبية وعدم استقرار أمني. #رفيق_الحريري #تباً_للجميع
— Sabah Ayoub (@SabahAyoub) August 18, 2020
دفعنا مليار دولار على هالبهدلة. مليار يضاف إلى المليارات يلي هدرناها كل هالسنين.
— Joelle Boutros (@JoelleBoutros) August 18, 2020
خلصت الحكاية..
— Naim Berjawi - نعيم برجاوي (@Naimbrj) August 18, 2020
اسمعوا كلمة ماكرون،
قعدوا مع بعض وشكلوا حكومة pic.twitter.com/KTzJKfVtJW