في أحد الأيام، وصل لجيديا بريد إلكتروني من "غوغل". في البداية، خاف من أن يكون قد قام بأمر غير قانوني، وأنّ الشركة ستُحاسبه. لكنّ هذا الخوف سُرعان ما تبدّد بعد أن قرأ الرسالة: "لماذا تقوم بهذا العمل وحدك؟ لماذا لا تقوم به معنا؟". أرسلت "غوغل" عرض عمل ليتعاون معها بدوام كامل في الولايات المتحدة. لاري "المتحمّس جداً"، كما يقول، لم يكن بعد قد دخل الجامعة، فتحول العرض إلى مكاتب "غوغل" في كندا، ليعمل بدوام جزئي.
وبحسب "بزنس إنسايدر" فإنه بعد أن أنهى جيديا، دراسته الجامعية، كان "تويتر" لا يزال موقعاً جديداً. طلب من أحد مدرائه في "غوغل" أن يوصله مع شركة "تويتر"، ليعمل مع الشركة الأخيرة، لثلاث سنوات. هناك، عمل جيديا على "ميردير"، وهي تكنولوجيا برمجيّة ساهمت في تقليص تعطل تويتر (Fail Whales).
اقرأ أيضاً: فيسبوك يتخطى يوتيوب في إعلانات الفيديو
في العام 2012، أراد لاري أن يبدأ عمله الخاص. وخلال زيارته لأصدقائه في "غوغل" و"آبل"، وردت الفكرة، ليخترع في العام 2013 برنامج "إنفوي"، الذي يسجل دخول الموظفين في المكاتب مع صورهم ويراقب حركة الزائرين في مكاتب العمل.
ومع الوقت اعتمد البرنامج من قبل أكثر من ألف شركة عالمية.
هذا النجاح، أدى لارتفاع قيمة مشروع جيديا، إلى 15 مليون دولار. واليوم يُعتمد برنامج جيديا في أغلب الشركات الموجودة في منطقة سيلكون فالي.