على بحر إيجة جنوب غربي تركيا، هناك في ولاية موغلا، تقع بحيرة Tuzla الساحرة، إن كنت حقاً من هواة التصوير الفوتوغرافي، بإمكانك أن تلتقط كاميرتك وتغادر لاكتشافها، إذ بإمكانك أن تحترف في صناعة لوحاتك من حركات وأشكال الطيور المحلقة في سماء وضفاف البحيرة وجمال الطبيعة الفريدة.
من أبرز ما يميز البحيرة أنها تعتبر محطة للطيور المهاجرة المختلفة، خاصة خلال شهر مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، إذ تقصدها الطيور خلال هذه الأشهر باعتبارها المكان الدافئ الذي يناسبها للعيش وأيضاً الحصول على غذائها.
ويزور آلاف الهواة البحيرة من مختلف دول العالم بحسب رئيس مجموعة العمل من أجل الحياة البرية، فإضافةً إلى رغبتهم في الاستمتاع بالطبيعة الخلابة لا يترددون في التقاط أجمل الصور يومياً، والتي تتحول من خلال عدساتهم إلى لوحات فنية جاهزة، خصوصاً تلك الصور التي تلتقط حركة طيور الفلامنغو والبجع المعروفة في البحيرة، وهي أكثر ما يلفت أنظار الزائرين من تفاصيل البحيرة والطيور فيها.
هذا النوع من الطيور يطلق عليه أيضاً "النحام"، وغالباً ما يعيش في أماكن شديدة الحرارة، ويتميز بشكل مختلف عن بقية الطيور، فلديه عنق طويل ومنقار معقوف، وريش مائل للون الوردي الممتزج مع الأبيض.
والأحمر هو اللون الأقرب الذي تبدو عليه البحيرة، وهو الأمر الذي يعني أيضاً وجود كائنات صغيرة ودقيقة تبحث عنها طيور "الفلامنغو" من أجل الغذاء.
وتعتبر بعض مناطق الشرق الأوسط وغرب المتوسط وأفريقيا من مواطن هذه الطيور، وتضطر للهجرة في بعض أوقات العام بسبب تغيرات المناخ أو انخفاض مستوى المياه في مكان إقامتها، بحثاً عن الكلأ والماء والطقس الدافئ.
بحيرة Tuzla في الواقع هي واحدة فقط من المناطق التي يمكن للزائر الاستمتاع بزيارتها، فهناك ما هو أكثر إدهاشاً بالنسبة للزائرين، إذ تعتبر سواحل مرمريس وبدرون من أفخم وأجمل شواطئ تركيا، وهي تقع ضمن مدينة موغلا.
وبذلك يكون من الطبيعي أن تحتل تركيا المركز السادس عالمياً في عدد الزائرين بحوالي 39.9 مليون سائح خلال عام 2017 بحسب منظمة السياحة العالمية، مباشرةً بعد فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة والصين وإيطاليا. 
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
