29 مارس 2016
هل اقترب الحسم في اليمن؟
عبد الصمد درويش (اليمن)
لا بوادر واضحة على انفراج سياسي في أفق المشهد اليمني، فالصراع ميدانياً مازال مفتوحا عقب جولتين من المشاورات السياسية في سويسرا، باءت جميعها بالفشل، أو ذلك ما تقوله وقائع الحال وصيرورة الاقتتال المستمر، أكان في الاشتباكات بين مليشيا الحوثي وحليفهم علي عبدالله صالح ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أو طيران التحالف العربي بغاراته المتواصلة أيضا.
حرب متواصلة لم تهدأ حتى في أثناء الهدنة الإنسانية التي لم تتجاوز التصريحات المتزامنة مع جولات المشاورات السابقة، وهناك ديمومة الاقتتال والصراع الذي تجاوزت مدته العام، منذ دخول الحوثيين صنعاء، وسيطرتهم على مفاصل الدولة، بدعم حليفهم صالح في انقلاب مكتمل الأركان على السلطة القائمة، بقيادة الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي.
يبدو هذا هو المشهد اليوم في ثباته على القتال الذي يتسارع، بسبب الرهان على الحل العسكري وحده، أو هذا ما يبدو في المنظور والوقائع على الأرض، مع اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من العاصمة صنعاء، والتحاق قيادات عسكرية من العيار الثقيل والمقربة من صالح للانضمام إلى الشرعية قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في حضرموت، عبد الرحمن الحليلي، الذي وصل إلى الرياض، معلنا انضمامه إلى الشرعية وفق أنباء صحفية، وسط تسريبات تبدو قابلة للتصديق عن انشقاق شخصية عسكرية عن صالح، توازي مكانة الجنرال علي محسن الأحمر، والأسماء المتداولة كثيرة. لكن يبدو أن الشخصية أقرب لتلك التي حاولت، قبيل دخول الحوثيين صنعاء، إنشاء كيان عسكري لأحرار الجيش، أو شيء من ذلك، وكان لهذه الشخصية دور في معارك أبين جنوب البلاد، قبل نحو عامين، ضد مسلحي القاعدة.
يوما تلو آخر، تضيق الدائرة حول صالح، إذ قامر الرجل واستهلك ما لديه، خسر الحرس الجمهوري، بتهوره وتحالفه مع المليشيا، ولم يبق له كثير من النخبة العسكرية التي راهن عليها، ودفع ببعضهم إلى الحدود مع السعودية، من دون غطاء جوي، فتبخروا تحت نيران الأباتشي. وتماهى آخرون مع مراهقي الميليشيا في محافظات عدة، وهناك من تركوا الخدمة العسكرية وتفرقوا عن صالح، وهو ما بدأت تدركه بعض هذه القيادات العسكرية في ضرورة اللحاق بالشرعية قبل فوات الأوان من وجهة نظرها، وكلما اقتربت معارك العاصمة صنعاء سيزداد حجم الانشقاق عن صالح.
الحوثي هو الآخر خسر كثيرين من عناصره ومسلحيه في حربٍ لم يكن يدرك مآلاتها، كما أن هذا التحالف الانقلابي، على الرغم من تظاهره بالانسجام والقوة، فإنه مرهق وفي رمقه ماقبل الأخير، دلالة ذلك إطلاق الصواريخ البالستية بشكل شبه يومي نحو السعودية، أو مناطق سيطرة المقاومة والتحالف العربي لإدراكهم أنها آخر ما يمكن.
هي أيام وليست أشهر، وستتكشف أمور عدة وستتسارع الأحداث لصالح المقاومة والتحالف العربي على طريق الحسم العسكري، بمجرد قرع أبواب صنعاء.
حرب متواصلة لم تهدأ حتى في أثناء الهدنة الإنسانية التي لم تتجاوز التصريحات المتزامنة مع جولات المشاورات السابقة، وهناك ديمومة الاقتتال والصراع الذي تجاوزت مدته العام، منذ دخول الحوثيين صنعاء، وسيطرتهم على مفاصل الدولة، بدعم حليفهم صالح في انقلاب مكتمل الأركان على السلطة القائمة، بقيادة الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي.
يبدو هذا هو المشهد اليوم في ثباته على القتال الذي يتسارع، بسبب الرهان على الحل العسكري وحده، أو هذا ما يبدو في المنظور والوقائع على الأرض، مع اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من العاصمة صنعاء، والتحاق قيادات عسكرية من العيار الثقيل والمقربة من صالح للانضمام إلى الشرعية قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في حضرموت، عبد الرحمن الحليلي، الذي وصل إلى الرياض، معلنا انضمامه إلى الشرعية وفق أنباء صحفية، وسط تسريبات تبدو قابلة للتصديق عن انشقاق شخصية عسكرية عن صالح، توازي مكانة الجنرال علي محسن الأحمر، والأسماء المتداولة كثيرة. لكن يبدو أن الشخصية أقرب لتلك التي حاولت، قبيل دخول الحوثيين صنعاء، إنشاء كيان عسكري لأحرار الجيش، أو شيء من ذلك، وكان لهذه الشخصية دور في معارك أبين جنوب البلاد، قبل نحو عامين، ضد مسلحي القاعدة.
يوما تلو آخر، تضيق الدائرة حول صالح، إذ قامر الرجل واستهلك ما لديه، خسر الحرس الجمهوري، بتهوره وتحالفه مع المليشيا، ولم يبق له كثير من النخبة العسكرية التي راهن عليها، ودفع ببعضهم إلى الحدود مع السعودية، من دون غطاء جوي، فتبخروا تحت نيران الأباتشي. وتماهى آخرون مع مراهقي الميليشيا في محافظات عدة، وهناك من تركوا الخدمة العسكرية وتفرقوا عن صالح، وهو ما بدأت تدركه بعض هذه القيادات العسكرية في ضرورة اللحاق بالشرعية قبل فوات الأوان من وجهة نظرها، وكلما اقتربت معارك العاصمة صنعاء سيزداد حجم الانشقاق عن صالح.
الحوثي هو الآخر خسر كثيرين من عناصره ومسلحيه في حربٍ لم يكن يدرك مآلاتها، كما أن هذا التحالف الانقلابي، على الرغم من تظاهره بالانسجام والقوة، فإنه مرهق وفي رمقه ماقبل الأخير، دلالة ذلك إطلاق الصواريخ البالستية بشكل شبه يومي نحو السعودية، أو مناطق سيطرة المقاومة والتحالف العربي لإدراكهم أنها آخر ما يمكن.
هي أيام وليست أشهر، وستتكشف أمور عدة وستتسارع الأحداث لصالح المقاومة والتحالف العربي على طريق الحسم العسكري، بمجرد قرع أبواب صنعاء.
مقالات أخرى
15 مارس 2016