يطالب ناشطون بتوسيع المقاطعة الإعلانية لشركة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بحيث تمتد من الولايات المتحدة لتشمل أوروبا، وذلك بعد أن قلّل مديرها التنفيذي مارك زوكربيرغ، من أهمية آثار الحملة في اجتماع مع الموظفين.
وتوقف عدد متزايد من الشركات عن الإعلان على "فيسبوك" بعد انتقاد إدارتها بسبب تخاذلها في مواجهة خطاب الكراهية على منصاتها.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن مدير مركز مكافحة الكراهية الرقمية البريطاني غير الربحي، عمران أحمد، أنّ "هناك حجة قوية للغاية مفادها بأنه يجب على المعلنين مقاطعة "فيسبوك" في أوروبا أيضاً".
وأوضح أنه "في الولايات المتحدة، أعتقد أن دور (فيسبوك) في نشر الكراهية مسألة سياسية حزبية للغاية، لكن في أوروبا يُقبل عموماً من جميع الأطراف على أنها مشكلة خطيرة".
وأضاف أنّ "معظم الاستطلاعات تظهر أنه في أوروبا هناك رغبة أقوى في أن تُحاسب (فيسبوك) على خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة التي تنتشر على منصتها".
ورداً على الانتقادات، أعلن زوكربيرغ، الشهر الماضي، مجموعة من التغييرات على سياسات خطاب الكراهية في المنصة، وحظر المحتوى الذي يسيء إلى المهاجرين وتقييد المشاركات التي تقدم ادعاءات كاذبة حول التصويت.
وبالرغم من أن بعض المعلنين قرروا حجب إعلاناتهم على الصعيد العالمي، إلا أن معلنين كباراً اكتفوا بسحبها من الولايات المتحدة فقط.
ووفقاً لتقرير نشره موقع The Information، يرى زوكربيرغ أن المقاطعة هي قضية علاقات عامة وليست تهديداً خطيراً ولا يخطط لرد كبير.
وقال، بحسب ما أورده الموقع: "لن نغير سياساتنا أو نهجنا بشأن أي شيء بسبب تهديد نسبة صغيرة من عائداتنا، أو أي نسبة مئوية من عائداتنا. أعتقد أن جميع هؤلاء المعلنين سيعودون إلى المنصة قريباً".