على غرار المواقع الإلكترونية الصحافية والإعلامية الأجنبية التي اتجهت إلى الاشتراكات، أي حصر الدخول إلى الموقع وقراءة المحتوى أو مشاهدة الفيديو بمقابل مبلغ شهري أو سنوي كـ "تيليغراف" و"ذا تايمز" و"وول ستريت جورنال"، بدأت، منذ مدة، بعض الصحف والقنوات اللبنانية والعربية تسير على هذه الخطى، منها قناة LBCI اللبنانية وصحيفة النهار اللبنانية وقناة MBC.
إلا أن هذا التوجه له سلبياته، فالقارئ العربي لا يزال غير مستعد لدفع مقابل قراءة الأخبار والمقالات، في ظلّ ادّعاء كلّ منصة أنّها تملك الحقيقة الكاملة، وتتيحها مجاناً أمام القراء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. لا بل إنّها تقوم بالترويج لمقالاتها ومقاطع الفيديو الخاصة بها على فيسبوك وتويتر لجلب أكبر عدد من الزائرين إلى موقعها لتثبت نجاحها، على اعتبار أنّ الأرقام هي معيار النجاح في العصر الرقمي.
من جهة أخرى، تجمع بعض المواقع بين الإعلانات والتبرعات لتغطية مصاريفها، مثل صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فيما تعتمد الأغلبية الساحقة من المنصات الإعلامية على "غوغل" adsense لجني الأموال أو الإعلانات المباشرة وغير المباشرة. إلا أن العائدات تلك لا تغطي المصاريف، وهو ما تؤكّده مسؤولة القسم الرقمي في صحيفة "النهار" اللبنانية، جويل شرفان، في حديث لـ "العربي الجديد"، فتقول "بالتأكيد المؤسسات في لبنان والعالم العربي بحاجة إلى المواقع المدفوعة، لأن دخل الصحيفة الورقية من الإعلانات يقلّ يوماً بعد يوم".
وتضيف "لا يمكن الاعتماد على الإعلانات عبر الموقع لتغطية مصاريف المؤسسة، لذلك اتجهنا إلى الاشتراكات مقابل إعطاء المشترك خبراً دقيقاً وتقارير خاصة وحصرية، وهو أيضاً توجّه الصحافة العالميّة. نعمل وفق خطة عمل خاصة بنا نسعى فيها للوصول إلى هدفنا، إلا أننا نواجه العديد من المشاكل، أهمها أن هناك مواقع تنشر المقالات مجاناً مقابل أنّ مقالاتنا مدفوعة، وهو تحدٍّ يجب التغلب عليه لنصل إلى عدد المشتركين الذي نطمح إليه".
وعن المستخدمين الذين يبحثون عن الخبر الموثوق والمقالات الخاصة مقابل اشتراك شهري، تقول شرفان "المستخدم العربي يهمه أن يقرأ المقالات المجانية، ولم يعتَد حتى الآن على فكرة الدفع مقابل قراءة المقالات الموثوقة. إلا أنّ هناك فئة من الزوار لا تزال تهتم بقراءة كتّابنا في جريدة النهار، وهؤلاء مَن نعمل على جذبهم. كما بدأت منذ سنتين تزداد، تدريجياً، أعداد المشتركين من الفئة العمرية الصغيرة على الموقع، وهو أمر جيد".
اقــرأ أيضاً
وتشير شرفان إلى أنّ الموقع يستقطب 5 ملايين زائر شهرياً، موضحةً أنّ "النهار" تعمل على خطط عمليّة لزيادة أعداد الزوار، مضيفةً "الخطة التي اعتمدتها نيويورك تايمز ولوفيغارو لا يمكننا تطبيقها على المتلقّين اللبنانيين، إلا أنه مما لا لبس فيه أن المحتوى هو المفتاح الأساسي لزيادة عدد المشتركين، فكلّما كان المحتوى ذا جودة عالية زاد العدد، فيما تزيد العروضات التي نقدّمها في العدد بشكل مؤقت".
وعلى غرار الإذاعات والبرامج التلفزيونية التي تدّعي، على اختلافها، أنّها الرقم واحد في قياس نسب المستمعين والمشاهدين، دخلت المواقع والصحف على الخط، إذ أصبحت جميعها تتحدث عن تصدّرها للمشهد من حيث نسبة الزوار.
ومنذ عام تقريباً، فرضت قناة LBCI، التي يملكها بيار الضاهر، اشتراكات مقابل مشاهدة الفيديوهات، ففصلت بين الأخبار والبرامج، إذ غدت برامج المحطة مدفوعة على الموقع، بينما الأخبار مجانية. تقول مسؤولة القسم الرقمي في LBCI، جيسي أبو حبيب، في حديث لـ "العربي الجديد" إنّ موقع البرامج كان بحاجةٍ لإعادة تصميم تجعل المستخدم يستمتع خلال عملية التصفّح والمشاهدة. وعن معدل الزيارات اليومية بعد الاشتراكات، تضيف "لم يتغير عدد زوار موقع LBCI، وهو الأول بين المواقع اللبنانية بالنسبة لعدد الزوار اللبنانيين، فمستخدموه أوفياء للمحطة ومحتواها".
وعن خطة زيادة عدد الزوار والإعلانات، تؤكد أبو حبيب أن "المحتوى هو المَلِك، نحرص دائماً في المنصّة على تقديم محتوى جيد ودرجة أولى. فالمحتوى الجيد هو مُنتج نادر اليوم، يقف وراءه فريق عمل كبير يعمل ليلاً ونهاراً لتقديمه عبر منصة متطورة، لذلك أرى أنه من الطبيعي أن يزداد عدد المشتركين. ومن الأمور المهمّة والأساسيّة، مواكبة تكنولوجيا المنصّة عبر سهولة التصفّح والتسويق". وتضيف "طبيعة السوق الإعلاني الرقمي تغيرت كثيراً في السنوات الأخيرة. أصبح المستخدمون يفضلون مشاهدة المحتوى من دون مقاطعة. لذا، فإنّ المواقع المدفوعة غيرت مفهوم تقديم الإعلانات، لكنها تقدم وسائل جديدة للإعلانات عبر وضع المنتج والرعايات".
اقــرأ أيضاً
وعن المستخدم العربي، تقول "أي مستخدم بالمطلق يبحث عن الحقيقة وعن مصدر موثوق وذي مصداقية للأخبار، ويبحث أيضاً عن المحتوى الجيد (للمقالات والفيديوهات) وليس عن المحتوى المزيّف أو ما يُعرف بالأخبار الكاذبة. ولطالما كانت الـ LBCI المصدر الأكثر مصداقية للمشاهدين والمستخدمين. كما أنّ تنوع برامج القناة الترفيهية والاجتماعية والدرامية المتوفرة على المنصة يرضي كل الأذواق، والأفكار التي أطلقناها من حلقات وبرامج ووثائقيات من أرشيف الـ LBCI الغني لاقت استحسان المستخدمين وزادت نسبة الإقبال على محتوى المنصة"، مضيفةً "أرقام المشتركين كبيرة ومشجعة، خصوصاً من لبنان".
من جهة أخرى، تجمع بعض المواقع بين الإعلانات والتبرعات لتغطية مصاريفها، مثل صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فيما تعتمد الأغلبية الساحقة من المنصات الإعلامية على "غوغل" adsense لجني الأموال أو الإعلانات المباشرة وغير المباشرة. إلا أن العائدات تلك لا تغطي المصاريف، وهو ما تؤكّده مسؤولة القسم الرقمي في صحيفة "النهار" اللبنانية، جويل شرفان، في حديث لـ "العربي الجديد"، فتقول "بالتأكيد المؤسسات في لبنان والعالم العربي بحاجة إلى المواقع المدفوعة، لأن دخل الصحيفة الورقية من الإعلانات يقلّ يوماً بعد يوم".
وتضيف "لا يمكن الاعتماد على الإعلانات عبر الموقع لتغطية مصاريف المؤسسة، لذلك اتجهنا إلى الاشتراكات مقابل إعطاء المشترك خبراً دقيقاً وتقارير خاصة وحصرية، وهو أيضاً توجّه الصحافة العالميّة. نعمل وفق خطة عمل خاصة بنا نسعى فيها للوصول إلى هدفنا، إلا أننا نواجه العديد من المشاكل، أهمها أن هناك مواقع تنشر المقالات مجاناً مقابل أنّ مقالاتنا مدفوعة، وهو تحدٍّ يجب التغلب عليه لنصل إلى عدد المشتركين الذي نطمح إليه".
وعن المستخدمين الذين يبحثون عن الخبر الموثوق والمقالات الخاصة مقابل اشتراك شهري، تقول شرفان "المستخدم العربي يهمه أن يقرأ المقالات المجانية، ولم يعتَد حتى الآن على فكرة الدفع مقابل قراءة المقالات الموثوقة. إلا أنّ هناك فئة من الزوار لا تزال تهتم بقراءة كتّابنا في جريدة النهار، وهؤلاء مَن نعمل على جذبهم. كما بدأت منذ سنتين تزداد، تدريجياً، أعداد المشتركين من الفئة العمرية الصغيرة على الموقع، وهو أمر جيد".
وعلى غرار الإذاعات والبرامج التلفزيونية التي تدّعي، على اختلافها، أنّها الرقم واحد في قياس نسب المستمعين والمشاهدين، دخلت المواقع والصحف على الخط، إذ أصبحت جميعها تتحدث عن تصدّرها للمشهد من حيث نسبة الزوار.
ومنذ عام تقريباً، فرضت قناة LBCI، التي يملكها بيار الضاهر، اشتراكات مقابل مشاهدة الفيديوهات، ففصلت بين الأخبار والبرامج، إذ غدت برامج المحطة مدفوعة على الموقع، بينما الأخبار مجانية. تقول مسؤولة القسم الرقمي في LBCI، جيسي أبو حبيب، في حديث لـ "العربي الجديد" إنّ موقع البرامج كان بحاجةٍ لإعادة تصميم تجعل المستخدم يستمتع خلال عملية التصفّح والمشاهدة. وعن معدل الزيارات اليومية بعد الاشتراكات، تضيف "لم يتغير عدد زوار موقع LBCI، وهو الأول بين المواقع اللبنانية بالنسبة لعدد الزوار اللبنانيين، فمستخدموه أوفياء للمحطة ومحتواها".
وعن خطة زيادة عدد الزوار والإعلانات، تؤكد أبو حبيب أن "المحتوى هو المَلِك، نحرص دائماً في المنصّة على تقديم محتوى جيد ودرجة أولى. فالمحتوى الجيد هو مُنتج نادر اليوم، يقف وراءه فريق عمل كبير يعمل ليلاً ونهاراً لتقديمه عبر منصة متطورة، لذلك أرى أنه من الطبيعي أن يزداد عدد المشتركين. ومن الأمور المهمّة والأساسيّة، مواكبة تكنولوجيا المنصّة عبر سهولة التصفّح والتسويق". وتضيف "طبيعة السوق الإعلاني الرقمي تغيرت كثيراً في السنوات الأخيرة. أصبح المستخدمون يفضلون مشاهدة المحتوى من دون مقاطعة. لذا، فإنّ المواقع المدفوعة غيرت مفهوم تقديم الإعلانات، لكنها تقدم وسائل جديدة للإعلانات عبر وضع المنتج والرعايات".
وعن المستخدم العربي، تقول "أي مستخدم بالمطلق يبحث عن الحقيقة وعن مصدر موثوق وذي مصداقية للأخبار، ويبحث أيضاً عن المحتوى الجيد (للمقالات والفيديوهات) وليس عن المحتوى المزيّف أو ما يُعرف بالأخبار الكاذبة. ولطالما كانت الـ LBCI المصدر الأكثر مصداقية للمشاهدين والمستخدمين. كما أنّ تنوع برامج القناة الترفيهية والاجتماعية والدرامية المتوفرة على المنصة يرضي كل الأذواق، والأفكار التي أطلقناها من حلقات وبرامج ووثائقيات من أرشيف الـ LBCI الغني لاقت استحسان المستخدمين وزادت نسبة الإقبال على محتوى المنصة"، مضيفةً "أرقام المشتركين كبيرة ومشجعة، خصوصاً من لبنان".